شارك عشرات آلاف الإستراليين، اليوم الأحد، في مسيرات حاشدة في مختلف أنحاء المدن الأسترالية، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وللمُطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وذكرت صحيفة (الجارديان) أن مدينة (بريزبن) شهدت أكبر حشد مؤيد للفلسطينيين في تاريخها، بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة ، لأول مرة ، المجاعة في غزة ، وقدر المنظمون مشاركة ما لا يقل عن 50 ألف شخص في المسيرة التي وصفوها بأنها "تاريخية"، في حين قدرت الشرطة العدد بنحو 10 آلاف فقط. 

وفي (ملبورن)، قال المنظمون إن 100 ألف شخص شاركوا في المسيرة ، وهو رقم يتعارض مع تقديرات الشرطة التي قالت إن عشرة آلاف شخص فقط هم من شاركوا ، وفي (سيدني) ، قدر مُنظمو المسيرة عدد الحشد بنحو 100 ألف شخص، فيما قدرته الشرطة بنحو 10 آلاف شخص. 

ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن ليندا آيسلر، التي فرّ والدها اليهودي من الاحتلال النازي في المجر، إنها كانت حاضرة بشكل شبه مُنتظم في مسيرات سيدني، وتشعر بأنها مُضطرة للاحتجاج على "الظلم" في غزة ، وأضافت : "إنه لأمر مُخزٍ، هذا خطأ". 

وتابعت ليندا آيسلر : "أعتقد أن ما يحدُث في إسرائيل هو حركة (صهيونية)، وهذا ليس من شيم اليهود ، لا أستطيع ببساطة أن أقف مكتوفة الأيدي دون أن أفعل شيئًا". 

من جانبه، قال شامخ بدرة، وهو أسترالي من أصل فلسطيني، توفي والده جوعًا في غزة العام الماضي، إنه يعرب عن امتنانه للتضامن الكبير في سيدني ، وأضاف : " توقعنا أن يكون الحشد حاشدًا، لكن اليوم تجاوز توقعاتنا، وهذا أمر مهم .. يعكس هذا دعم الشعب الأسترالي لفلسطين، وهذا يمنحنا الأمل والقوة كفلسطينيين". 

وشهدت الأسابيع الأخيرة توترًا في العلاقات بين إسرائيل وأستراليا في أعقاب قرار الحكومة اليسارية الوسطية في أستراليا الإعتراف بدولة فلسطينية، وإلغاء تأشيرة الدخول لعضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المُتطرف سيمحا روتمان.