في مثل هذا اليوم من عام 1979 وُلد الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الذي استطاع بموهبته الاستثنائية أن يضع اسمه بين كبار نجوم الغناء في العالم العربي. بصوته الدافئ وحضوره المختلف، أصبح "السفير الغنائي" للإمارات، وصاحب البصمة المميزة في قلوب الجمهور العربي.
منذ نشأته في مدينة خورفكان، ارتبط الجسمي بالفن مبكرا، حيث أسس مع أشقائه فرقة لإحياء المناسبات الشعبية، قبل أن تفتح أمامه أبواب الشهرة عبر مشاركته في برنامج البحث عن المواهب بمهرجان دبي، والذي كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية لمسيرته بعد فوزه بالمركز الأول، بعدها انضم إلى شركة "روتانا" التي أنتجت ألبومه الأول، لتبدأ رحلته مع النجاح.
تميز الجسمي بقدرته على الغناء بعدة لهجات عربية، من الخليجي إلى المصري واللبناني، وقدم أعمالًا خالدة مثل: "شفتك"، "مجد العرب"، "صعب المنال"، "باقي فرح"، و"بالبنط العريض" التي حققت انتشارا عالميا، فضلا عن إنشاد ديني عرف به في أعمال مثل تتر "خواطر 10" و"الله يا الله".
ورغم ما واجهه من صعوبات، أبرزها معاناته مع السمنة المفرطة، إلا أنه تخطاها بقوة وعاد أكثر تألقًا.
أما مصر، فكان لها النصيب الأكبر من أغنياته، حيث غنى لها 12 أغنية خالدة ارتبطت بالمناسبات الوطنية والدينية، من بينها: "بحبك وحشتيني"، "مبروك لمصر"، "رمضان في مصر حاجة تانية"، "أجدع ناس"، و"تسلم إيديك". مؤكدًا في أكثر من لقاء أن انتماءه لمصر "انتماء روحي" قبل أن يكون فنيًا.
بهذا المشوار، أثبت حسين الجسمي أنه ليس مجرد مطرب، بل حالة فنية وإنسانية استثنائية صنعت الفرح في وجدان الملايين.