ترتبط دموع المرأة في أذهان الكثيرين بلحظات الحزن والضعف فقط، بينما يغفلن أنها في الحقيقة وسيلة طبيعية وصحية للتعبير عن المشاعر المكبوتة، فالبكاء لا يقتصر على كونه رد فعل عاطفي، بل يعد وسيلة فعالة للتخفيف من القلق والتوتر، وله تأثيرات إيجابية عديدة على الصحة النفسية، وفقًا لما نشر على موقع Times of India.

يخفف التوتر:

يساهم البكاء على تخفيف التوتر والقلق، فعند البكاء، قد يفرز الجسم الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر، عبر الدموع، مما يمنحك الهدوء والاسترخاء، وبالتالي يقلل من حدة الانفعال العصبي والتوتر.

يعزز المزاج بالهرمونات:

يساعد البكاء علي تحفيز هرمونات الحب والترابط مثل هرمون الأوكسيتوسين والإندورفين، وهما معروفين باسم هرمون الترابط، مما يعزز الشعور بالهدوء والتواصل الاجتماعي، بينما يُخفف الإندورفين الألم بشكل طبيعي، ويُحسّن المزاج، ويُساعد على تقليل القلق، حيث تعمل هذه المواد الكيميائية في الشعور بالارتياح العاطفي الذي نشعر به عادة بعد البكاء الشديد.

يخفف الألم العاطفي والجسدي:

يساهم البكاء في تنشيط المواد الأفيونية في الجسم، وتُعرف هذه المواد الطبيعية بتخفيفها للألم الجسدي، كما تُنظّم الألم العاطفي، وذلك يعني أن البكاء يُساعد في تخفيف الصدمات العاطفية والانزعاج الجسدي، مما يجعله وسيلةً فريدةً لتهدئة النفس.

الدعم:

يساهم البكاء في تعزيز التواصل الاجتماعي بشكل كبير، فالدموع تعبر عن الحاجة إلى التعاطف أو المواساة عندما تعجز الكلمات عن التعبير، غالبًا ما تُثير رؤية شخص يبكي رغبةً طبيعيةً في تقديم الدعم، مما يُخفف من الشعور بالعزلة،

يعزز النوم بشكل أفضل:

يعمل البكاء على تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، مما يُساعد الجسم على استعادة توازنه واسترخاءه بعد التوتر، وهذا يساعد على الراحة والهدوء والدخول في النوم بشكل عميق.

أهم النصائح للتخفيف من حالات البكاء الغير صحي:

تمارين التنفس العميق:

يساعد التنفس العميق على الهدوء والاسترخاء وخفض درجة حرارة المخ وتقليل مستويات التوتر دون البكاء، لذا اعتمدي تمارين التنفس العميق من خلال اخذ نفس عميق لمدة ثواني، واحبسي أنفاسك لمدة ثانية، ثم ازفري لمدة ثوان، مع التكرار.

المشي:

يساعد المشي علي تحفيز هرمونات الجسم منها الإندورفين ويُقلل من هرمون الكورتيزول، مما يُحسّن المزاج بشكل طبيعي، ويقلل من الشعور بالبكاء.

مشاهدة فيلم:

يمكن لمشاهدة الأفلام المثيرة تساهم في تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي مما يعمل على استجابة الجسم للراحة والهدوء.

قضاء الوقت مع صديق:

أن التواجد مع صديق قريب يحسن من الحالة المزاجية مما يوفر الدعم العاطفي ويقلل من الشعور بالعزلة.