ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف اليوم /الاثنين/، مع استمرار المستثمرين في استيعاب خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة الماضي، وترقب صدور بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق الأسبوع الجاري.
وصعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو نقطة أساس واحدة ليصل إلى 4.269%، فيما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين بأكثر من نقطتي أساس إلى 3.713%.
تجدر الإشارة إلى أن نقطة الأساس الواحدة تعادل 0.01%، وأن العوائد والأسعار تتحركان في اتجاهين متعاكسين.
وكان باول قد بعث يوم الجمعة الماضي بإشارة حذرة حول إمكانية خفض معدلات الفائدة، مؤكداً أن مستويات عدم اليقين المرتفعة تعقّد قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي.
وفي كلمته المنتظرة خلال الاجتماع السنوي للبنك الاحتياطي الفيدرالي في منطقة جاكسون هول، أشار باول إلى ما وصفه بـ "تغييرات جذرية" في السياسات الضريبية والتجارية والهجرة، موضحاً أن هذه التحولات تعني أن "موازين المخاطر باتت تتغير" ، على حسب تعبيره ، بين هدفي الاحتياطي الفيدرالي المزدوجين وهما: تحقيق أقصى قدر من التوظيف والحفاظ على استقرار الأسعار.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يوليو يوم الجمعة المقبل، وهو المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمتابعة التضخم.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يرتفع المؤشر بنسبة 2.9% على أساس سنوي مقارنة بـ 2.8% في الشهر السابق.