حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة ترتفع لـ62.7 ألف شهيد.. الاحتلال يغتال 4 صحفيين اليوم بقصف مجمع ناصر
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بقصف أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيًا، من بينهم 4 صحفيين، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي لأكثر من 62.7 ألف شهيد.
قصف مجمع ناصر الطبي
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مرتين بقصف أسفر عن استشهاد 20 مواطنا وإصابة العشرات، وفقا لما أفادت به وزارة الصحة في غزة.
وكان من بين الشهداء 4 صحفيين، وهم مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، ومريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، وأحمد أبو عزيز، إصافة لإصابة عدد من الصحفيين، كما استشهد عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء إخلاء الجرحى.
وقالت الصحة في غزة إن استهداف الاحتلال للمستشفى اليوم وقتل الطواقم الصحية والصحفية والدفاع المدني هو استمرار للتدمير الممنهج للنظام الصحي واستمرار الإبادة الجماعية وهو رسالة تحدي للعالم أجمع ولكل قيم الانسانية والعدالة .
وبلغت الحصيلة الأولية للشهداء 20 شهيدًا من الطواقم الصحية والمرضى والطواقم الصحفية وعناصر الدفاع المدني بالإضافة إلى عشرات الإصابات، فيما أحدث القصف حالة من الهلع والفوضى وتعطيل العمل في قسم العمليات وحرمان المرضى والجرحى من حقهم في العلاج.
ارتفاع عدد شهداء الحرب على غزة
ووفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 58 شهيدًا، و 308 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع ذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62,744 شهيدًا و158,259 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 10,900 شهيد و46,218 إصابة.
أما شهداء لقمة العيش، فقد بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 28 شهيدًا و 184 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,123 شهيدًا وأكثر من 15,615 إصابة.
كذلك سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 11 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 300 حالة وفاة، من ضمنهم 117 طفلًا.
240 صحفيًا شهيدًا منذ الحرب على غزة
وأفاد تقرير صحفي صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بأنه ومنذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى نهاية يوليو الماضي، وثّقت النقابة اعتقال 147 صحفيًا وصحفية، بينهم نحو 20 صحفية تعرضن لاعتداءات وتعذيب نفسي وجسدي، واستشهاد 240 في قطاع غزة منذ بدء العدوان، بعضهم قُتل مع أسرته في استهداف متعمد لمنازلهم.
وأكدت نقابة الصحفيين أن ما يحدث جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقرار مجلس الأمن 2222، وسياسة ممنهجة لإخفاء الأدلة على جرائم الإبادة والتطهير العرقي في غزة والضفة.
وتابعت: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي، وتجسد تعمده الواضح لاستهداف الصوت الحر والكاميرا الشاهدة وفرسان الكلمة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق طواقم إعلامية فلسطينية، راح ضحيتها أربعة من الزملاء الصحفيين الذين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة".
وأكدت أن هذه الجريمة النكراء تمثل تصعيدا خطيرا في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر ومتعمد، وتؤكد بلا أدنى شك أن الاحتلال يمارس حربا مفتوحة على الإعلام الحر، بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم المهنية في فضح جرائمه أمام العالم.
كذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطواقم الطبية والاغاثية والصحفية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس ظهر اليوم، واعتبرتها "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية" مكتملة الأركان وموثقة ارتكبت على سمع وبصر المجتمع الدولي.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن هذه الجريمة تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والتجويع والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاولة متواصلة لإخفاء حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال من مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
وطالبت بسرعة ترجمة الاجماع الدولي على وقف الإبادة إلى خطوات عملية ملزمة، لإجبار الاحتلال على الانصياع لهذا الاجماع، بما في ذلك تشكيل قوة حفظ سلام أممية لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات بشكل مستدام لقطاع غزة، بناء على الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.