قبل شراء حلوى المولد.. نصائح ذهبية لحماية أسرتك من الغش والمخاطر الصحية|خاص
مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تبدأ الأمهات في شراء حلاوة المولد لإدخال البهجة على أفراد الأسرة، لكن وسط الألوان الزاهية وأشكالها المتنوعة قد نغفل عن حقيقة هامة، وهي أن بعض المنتجات قد تحمل في طياتها الكثير من الأضرار الصحية إذا لم نتعامل معها بحذر، وفي السطور التالية نستعرض مع خبيرة تغذية أهم النصائح لحماية أفراد العائلة من الغش والمخاطر الصحية.
ومن جهتها قالت الدكتورة سامية عبد المطلب، خبيرة التغذية العلاجية والاقتصاد المنزلي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن حلوى المولد تفتقر تمامًا إلى القيمة الغذائية، موضحة أنها في الأساس عبارة عن سكر أبيض مع بعض المكسرات والجيلاتين، كما أن السكر الأبيض معروف بأضراره الصحية المتعددة، أما المكسرات حتى وإن كانت من نوعية جيدة، فهي تحمص عادة قبل إضافتها إلى الحلوى، ما يحول الدهون الصحية الموجودة بها إلى دهون متحولة ضارة للجسم، كما أن لها فترة صلاحية محدودة لا تتجاوز ستة أشهر من وقت حصادها وحتى استهلاكها، وبعدها تتحول لمواد مضرة، وبالتالي، فإن ما نتناوله في حلوى المولد ليس سوى سكريات عالية السعرات الحرارية مع مكسرات قد لا تكون طازجة.
وأضافت خبيرة التغذية العلاجية، أن مرضى السكر، والقلب، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو زيادة الوزن، يجب أن يتجنبوا حلوى المولد تمامًا، نظرًا لما تمثله من أعباء إضافية على صحتهم، أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء، فيمكن تذوقها لكن بكميات قليلة جدًا ومحدودة، وأكملت أن هناك بعض النصائح التي على ربة البيت الانتباه لها، قبل شراء حلوى المولد، حفاظاً على صحة أفراد أسرتها، ولضمان حمايتها من الغش، ومنها ما يلي:
- يجب على ربة البيت عدم شراء كميات كبيرة، بل الاكتفاء بالقليل لتذوق النكهة فقط.
-أن يتم الشراء من المصدر الموثوق، والابتعاد عن الحلوى المعروضة على الأرصفة أو رخيصة الثمن، لأن ذلك يدل غالبًا على استخدام خامات رديئة.
-يجب أن تحفظ حلوى المولد في مكان جيد التهوية ويفضل داخل ثلاجات العرض، وليست في الشارع تحت أشعة الشمس.
- لا تحتفظي بالحلوى لفترات طويلة في المنزل، لأنها في الأصل مصنوعة من مكونات مخزنة، والاحتفاظ بها يزيد من خطورتها.
- بدلًا من الإفراط في تناول الحلوى، يمكنك تقديم كمية صغيرة من المكسرات الطازجة غير المحمصة لأفراد أسرتك، فهي أكثر فائدة وأمانًا.
- يجب أن نقوم بالتوازن بين البهجة ومتعة أطفالنا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وبين الحفاظ على صحتهم.