مع قرب استقبال المولد النبوي الشريف، يتساءل الكثيرون عن أفضل الأعمال المستحبة في هذه الذكري العطرة التي ينتظرها المسلمون في كل مكان.
وفي ذكرى المولد النبوي يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة التي تُذكّر الأمة بسيرة النبي محمد ﷺ وقيمه السامية في الرحمة، العطاء، والتسامح.
أعمال مستحبة في ذكري المولد النبوي الشريف
ذكرى المولد النبوي هي فرصة لتجديد العهد مع القيم النبوية، والعمل على نشر روح المحبة والسلام في المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع، وذلك من خلال مجموعة من الأعمال التي يستحب القيام بها ومنها:
- الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ: إذ يُعدّ ذلك من أعظم القربات في هذه الذكرى، لما ورد من فضائلها في الأحاديث النبوية.
- تلاوة القرآن الكريم: فقراءة ما تيسّر من كتاب الله هو أفضل إحياءً لمعاني الهداية التي جاء بها الرسول ﷺ.
- إقامة حلقات الذكر والمدائح النبوية: من العادات الهامة في تلك الذكرى العطرة، وهي مجالس تروي فيها السيرة النبوية.
- الصدقة والإحسان: فالعطاء وعمل الخير من أفضل ما يقوم به المسلم اقتداءً بكرم النبي ﷺ.
- صلة الأرحام: من أبرز مظاهر هذا اليوم اجتماع العائلات وتبادل التهاني، تعزيزًا للترابط الاجتماعي.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أوضحت أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو عبادة وطاعة تقرِّب إلى الله تعالى؛ فمعنى الاحتفال هو: إظهار الفرح والسرور، ومعنى العبادة هو: أداء الأقوال أو الأفعال التي يُقصد بها القربة لله تعالى؛ سواء كان ذلك بالفرائض؛ مثل الصلاة والصيام والزكاة، أو النوافل مثل الصدقات وذِكر الله وجميع أوجه البر.
وأضافت الإفتاء أن جمهور العلماء قد نصَّ على أنه يُنْدَبُ تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز الشكر له؛ وذلك بصيامه والإكثار مِن الذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن ونحو ذلك من مظاهر الشكر والتعبد لله احتفاءً بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما جرى عليه عمل أهل الأمصار.