رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ازدواجية معايير وتواطؤ مع الإخوان.. أحزاب سياسية تدين اعتقال شباب مصريين في بريطانيا

26-8-2025 | 15:03


واقعة اعتقال

عبرت أحزاب سياسية عن إدانتها لواقعة اعتقال الشرطة البريطانية شبابًا مصريين أثناء قيامهم بدور وطني في حماية السفارة المصرية من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدين أن ذلك يعكس ازدواجية واضحة في المعايير ويخالف مبادئ القانون الدولي الذي يلزم الدول المضيفة بحماية السفارات على أرضها.

ازدواجية معايير

وأدان كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، واقعة اعتقال شباب مصريين في بريطانيا أثناء محاولتهم الدفاع عن السفارة المصرية من اعتداءات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكداً أن ما جرى يفضح ازدواجية المعايير التي تنتهجها الحكومة البريطانية.

وقال "حسنين"، في حديث لـ"دار الهلال"، إن بريطانيا تتحمل المسؤولية التاريخية عن كثير من الأزمات التي يعيشها العالم العربي، إذ كانت السبب في زرع إسرائيل في المنطقة واحتلال فلسطين، فضلاً عن دورها في إثارة الاضطرابات بسوريا وغيرها.

وأضاف: "اليوم على المصريين أن يدركوا أن الوطن بحاجة إلى وعي حقيقي، فقد شاهدنا جماعة الإخوان، التي تزعم أنها حركة دينية إنسانية، وهي في حقيقتها جماعة تستخدم العنف والتخريب، تحاول فرض سيطرتها حتى على السفارات"، لافتاً إلى أن ما حدث أمام السفارة المصرية في لندن دليل واضح على ذلك.

وأشار رئيس حزب الريادة إلى أن مسؤولية حماية السفارات تقع بالأساس على أجهزة الأمن في الدول المضيفة، لكن الحكومة البريطانية تقاعست عن القيام بدورها، ولم تتحرك إلا عندما عبّر بعض الشباب المصريين عن موقف وطني مشرّف، لتقوم باعتقالهم، في مشهد يكشف التناقض الصارخ في مواقفها.

وتابع حسنين: "بريطانيا التي تتشدق بحقوق الإنسان والأقليات، لم نرها تتحرك أمام اعتداءات الإخوان على السفارات، لكنها سارعت لاعتقال شباب مصريين فقط لأنهم دافعوا عن وطنهم".

وأكد أن ما قامت به الحكومة البريطانية يمثل اعتداءً صارخاً على الحريات الشخصية وانتهاكاً للمواثيق الدولية، مشدداً على أن بريطانيا نفسها توفر الملاذ الآمن لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، رغم صدور أحكام قضائية ضد بعضهم.

واختتم حسنين تصريحاته، قائلاً: "إذا كانت لندن تؤمن حقاً بما تدعيه من ديمقراطية وحقوق إنسان، فعليها أن تثبت ذلك بالفعل، لا أن تكون أول من ينتهك تلك الحقوق".

 

تواطؤ مع الإخوان

فيما أكد حسن ترك، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، إدانته الشديدة لواقعة اعتقال شباب مصريين في بريطانيا، أثناء محاولتهم حماية السفارة المصرية من اعتداءات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

وشدد "ترك"، في حديث لـ"دار الهلال"، على أن هؤلاء الشباب "ليسوا مجرد أفراد عاديين، بل هم فرسان حقيقيون بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حملوا على عاتقهم الدفاع عن وطنهم، وحافظوا على صورة مصر المشرفة في الخارج، وقدموا نموذجًا فريدًا للشجاعة والانتماء الوطني".

وأضاف رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أن الشباب المصريين المقيمين في أوروبا أثبتوا في أكثر من مناسبة أنهم على قدر كبير من الوعي والانتماء، وأنهم يتحركون بدافع وطني صادق، نابع من حبهم العميق لمصر وحرصهم الدائم على استقرارها وأمنها القومي، مشيرًا إلى أن "مصر تسير اليوم بربان ماهر، قادر على قيادة سفينة الوطن وسط أمواج عاتية من التحديات، وحماية الدولة المصرية من كل محاولات النيل منها".

كما لفت ترك إلى أن السماح لجماعة الإخوان الإرهابية بالتحرك بحرية في الأراضي البريطانية، وعقد أنشطة سياسية وإعلامية علنية، يكشف بما لا يدع مجالًا للشك حقيقة التواطؤ مع مخططات تستهدف مصر ودول المنطقة.

وأوضح أن هذه السياسات المزدوجة لم تعد خافية على أحد، وأن العالم كله يقدّر دور مصر المحوري في مكافحة الإرهاب وصون استقرار الشرق الأوسط.

واستطرد موضحًا أن الشباب المصري في الخارج يمثلون خط الدفاع الثاني عن الدولة المصرية، ويعكسون صورة حضارية مشرفة أمام الرأي العام العالمي، لافتًا إلى أن اعتقالهم بهذه الصورة المؤسفة يوجه رسالة سلبية تتعارض مع مبادئ العدالة والديمقراطية التي ترفعها الدول الغربية كشعارات.

واختتم حسن ترك حديثه قائلاً: "تحية خالصة لكل شاب مصري وطني مخلص وقف في وجه المؤامرات ورفع راية بلده عاليًا، هؤلاء الشباب يستحقون التكريم والدعم والاحتفاء بهم، فهم رمز وطني مشرف يعكس إرادة المصريين في الداخل والخارج، وإصرارهم الدائم على حماية وطنهم مهما كانت التضحيات".