أفاد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أمام القصر الجمهوري في بعبدا، بأن الوفد الأمريكي الذي يترأسه المبعوث توم باراك، غادر القصر متوجها إلى مجلس النواب اللبناني للقاء رئيس المجلس نبيه بري، بعد مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه يتحدث فيه عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكي بشكل مباشر حول مقترحات لحل الأزمة اللبنانية، وتناول الوفد الأمريكي مقترحات تتعلق بتقديم دعم اقتصادي واسع للبنان، في مقابل المضي قدماً في تنفيذ خطة لنزع السلاح، سواء من "حزب الله" أو من المخيمات الفلسطينية.

وأضاف سنجاب خلال رسالة على الهواء، أن الوفد الأمريكي ركّز في تصريحاته على ما وصفه بـ"الحوافز الاقتصادية الكبرى"، التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها للبنان بالتعاون مع شركاء إقليميين، مع الإشارة إلى أن جزءاً من هذا الدعم سيخصص للجيش اللبناني، موضحا أن الطرح الأمريكي لم يتضمن ضغوطا مباشرة على إسرائيل، باستثناء التأكيد الذي اعتبره باراك "ردا إيجابيا"، وهو أن إسرائيل لا تنوي احتلال لبنان، لكن هذا الرد قوبل بمطالب أمريكية بأن تترجم الحكومة اللبنانية وعودها إلى خطوات تنفيذية على الأرض.

وأشار المراسل إلى أن الوفد الأمريكي تبنى خطابًا يُظهر نية واشنطن في تحفيز الحكومة اللبنانية على التحرك عبر إغراءات اقتصادية، دون أن يقابله التزام إسرائيلي ملموس، ورأى أن ذلك قد يُفسَّر كنوع من الضغط غير المتوازن في المعادلة السياسية، حيث يتركّز العبء على الدولة اللبنانية دون وجود ضمانات واضحة بشأن الخطوات الإسرائيلية المقابلة، ما يعكس تعقيد المفاوضات وخصوصية المشهد السياسي والأمني في الجنوب اللبناني.