سجلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا، في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بعزل عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، بالتزامن مع تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين.

وهبطت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 0.09%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" بنحو 0.07%، فيما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب فانخفضت بنسبة 0.09%، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات و30 سنة بشكل طفيف، وهو ما اعتبره محللون إشارة إلى توتر المستثمرين بشأن هجوم ترامب على استقلالية الفيدرالي، قبل أن تتراجع العوائد لاحقًا، وتأتي هذه التحركات بعد إعلان ترامب أن لديه "أسبابًا كافية" لعزل ليزا كوك، في حين ردت الأخيرة مؤكدة أنه لا يمتلك سلطة إقالتها، وأنها لن تستقيل.

وعلى صعيد السياسة التجارية، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية وقيود على صادرات الرقائق والتكنولوجيا إلى الدول التي تفرض ضرائب أو تنظيمات على شركات التكنولوجيا الأمريكية، في خطوة تهدد بجولة جديدة من الصراع مع الاتحاد الأوروبي الذي تبنت بعض دوله ضرائب على الخدمات الرقمية.

أما في آسيا، فتترقب الأسواق زيارة مفاوض تجاري صيني إلى واشنطن هذا الأسبوع بعد تحذير ترامب من إمكانية رفع الرسوم مجددًا إذا لم تسمح بكين بتدفق مغناطيسات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.. وفي الهند، تستعد نيودلهي لارتفاع التعريفة الجمركية الأمريكية إلى 50% بدءًا من الأربعاء، ما يزيد الضغط على علاقات التجارة الثنائية.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم والسندات الفرنسية وسط تصاعد حالة من الضبابية السياسية قبل تصويت على حجب الثقة قد يطيح بحكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، ما أضاف عامل ضغط جديدًا على الأسواق الإقليمية.