تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الفنان الكبير أحمد جلال، أحد أبرز رواد السينما المصرية والعربية، الذي جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل والإنتاج، ليصبح بحق من أهم الأسماء التي ساهمت في تأسيس صناعة السينما في مصر.

ولد أحمد جلال في 27 أغسطس 1897، وبدأ مسيرته المهنية في الصحافة قبل أن يتجه إلى عالم الفن، كانت انطلاقته الحقيقية عام 1927 عندما كتب سيناريو فيلم ليلى بطولة عزيزة أمير وإخراجها بالمشاركة مع إستيفان روستي، ليضع بذلك أول بصمة له في عالم السينما.

وفي عام 1931 كتب السيناريو والحوار لفيلم وخز الضمير وشارك بالتمثيل فيه، إلى جانب ماري كويني وآسيا داغر وعبد السلام النابلسي، والفيلم من إخراج إبراهيم لاما. أما في عام 1933 فقدّم فيلم عندما تحب المرأة من إخراجه وبطولته، حيث كتب القصة والسيناريو والحوار وشاركته البطولة آسيا داغر وماري كويني.

واصل أحمد جلال تألقه عام 1934 بفيلم عيون ساحرة، الذي كتب قصته وسيناريوه وحواره، وأخرجه وشارك في بطولته أيضًا، ليؤكد مكانته كفنان شامل يمتلك كل أدوات صناعة السينما.

على مدار مسيرته قدم أحمد جلال أكثر من 15 فيلمًا من إخراجه، وتجاوزت الأفلام التي ألّفها العشرين، كما ظهر ممثلًا في تسعة أفلام، ليترك إرثًا سينمائيًا متنوعًا يعكس عشقه الكبير للفن.

رحل أحمد جلال عن عالمنا في 21 يوليو 1947 وهو في الخمسين من عمره، بعد أن وضع لبنات أساسية في تاريخ السينما المصرية، وظل اسمه حاضرًا كأحد أبرز الرواد الذين أسسوا هذا الفن في مصر والعالم العربي.