أكد الإعلامي د. عمرو الليثي أن أصعب أنواع الألم هو ذلك الذي يصيب الروح قبل الجسد، لأنه يترك أثرًا لا يُمحى ويصعب تجاوزه، مشيرًا إلى أنه يغيّر طريقة التفكير، وشكل القلب، وحتى ملامح الوجه.

وقال الليثي، في مقطع فيديو قصير نشره عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هذا النوع من الوجع يجعل الإنسان يستيقظ وهو شخص آخر لا يعرف نفسه؛ شخص فاقد الثقة بنفسه وبالآخرين، خائف من مواجهة ذاته، بل ولا يستطيع النظر في المرآة.

وأضاف أن هذه اللحظة هي الأصعب، إذ يبدأ الإنسان في إعادة حساباته وطرح الأسئلة القاسية على نفسه: "هل كنت أستحق؟ هل أخطأت؟ هل اخترت الطريق الخطأ؟".

وأشار الليثي إلى أن قمة الألم تأتي عندما يكون مصدر هذا الوجع شخصًا منحته ثقتك الكاملة واعتبرته صديقك الأمين، ثم يخذلك فجأة، لافتًا إلى أن هذا الألم قادر على إطفاء الكثير داخل الإنسان، لكنه في الوقت نفسه يعلّمه دروسًا لا تُدرَّس في المدارس.

واختتم الليثي مؤكّدًا أن هذا الوجع يصنع نسخة جديدة من الإنسان؛ نسخة أقوى وأهدأ وأكثر وعيًا بقيمة نفسها، نسخة لا تمنح الثقة بسهولة إلا لمن يستحق، مضيفًا: "الحياة مدرسة، ومن لا يتعلم منها، يخسر الكثير"