أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص وآخرون بالاختناق، اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لمدينة نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - بإصابة فتى (16 عاما) وشاب (22 عاما) بالرصاص المطاطي في القدم وفي الظهر؛ فيما أصيب 25 آخرون جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وتم نقل عدد منهم إلى المستشفى، فيما جرى إخلاء 3 حالات مرضية من داخل البلدة القديمة.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مدينة نابلس، وفرض حصار على بلدتها القديمة، منذ قرابة 11 ساعة؛ حيث تخلله اعتقال مواطن، وإخلاء عدد من المنازل.
وأسفر الاقتحام حتى اللحظة عن اعتقال شاب وطفل، وإجبار عدة عائلات على إخلاء منازلها، إضافة إلى تفتيش عشرات المنازل.
وأفادت مصادر محلية وأمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصارا على بلدتها القديمة، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين داخلها، وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلها في حي القصبة، وأبلغتهم بالعودة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في أحياء المدينة، ونشرت القناصة في منطقة شارع سفيان وميدان الشهداء وسط المدينة، كما اقتحمت عدة محلات تجارية في منطقة رأس العين.
وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ213 تواليا، ولليوم 201 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد متواصل.
وأفادت (وفا) بأن قوات الاحتلال دفعت، اليوم، بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى وسط المدينة، وتحديدا في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونصبت حاجزا على عرض الشارع ومنعت حركة مرور المركبات وأعاقت تنقل المواطنين.
وأضافت أن جنود الاحتلال اعتلوا سطح مبنى العدوية التجاري في المكان، في الوقت الذي انتشر عدد آخر من المشاة في الشوارع المجاورة وتحديدا شارع باريس؛ حيث أوقفوا الشبان وأخضعوهم للاستجواب دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي السياق ذاته، شهدت المدينة وأحياؤها وضواحيها اقتحامات وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة التي تجوب الشوارع الرئيسية، وتعترض عمدا تحرك المركبات والمواطنين عبر إقامة الحواجز الطيارة، مع تفتيش وتدقيق في الهويات.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في حي المهداوي في ضاحية شويكة شمال المدينة، واحتجزت المواطنة أم فادي جعرون بعد مداهمة منزلها وتفتيشه، لبعض الوقت إذ اقتادتها معها، وأخضعتها للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنها لاحقا.
وبالتوازي، تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع دخول السكان إليهما لتفقد منازلهم، وتطاردهم وتطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية تجاههم.
وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة.
كما أسفر العدوان عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.