قال مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيشاركان في اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض من المقرر أن يعقد في وقت لاحق اليوم  الأربعاء ، وسيقدمان لترامب أفكارا لخطة ما بعد الحرب في غزة.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاجتماع سيتضمن أيضًا مناقشة كيفية زيادة تدفقات المساعدات إلى غزة التي تواجه مجاعة.

وستكون خطة "اليوم التالي في غزة"، في إشارة إلى مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية، عنصرا أساسيا في أي مبادرة دبلوماسية تسعى لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني على مدى عامين من الحرب.

وأضاف المصدران أن بلير وكوشنر سيناقشان أفكارا حول كيفية حكم غزة دون وجود حماس في السلطة.

من جانبه، قال مسئول في البيت الأبيض "لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، وأنه يريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".

وأشار (أكسيوس) إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطا من المتظاهرين ومن القيادة العسكرية الإسرائيلية لقبول اتفاق بوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن بدلا من مواصلة خطته لتوسيع العملية العسكرية في غزة.

وكشف الموقع أن خطة ما بعد الحرب في غزة التي يتم تنسيقها مع البيت الأبيض قد تمنح نتنياهو غطاءً سياسيًا لقبول وقف إطلاق النار في حين سيتم تقديمها باعتبارها صفقة أكثر شمولاً لإزالة حماس من السلطة.

وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف - في وقت سابق - إن البيت الأبيض يعتقد أن الحرب في غزة قد تنتهي بحلول نهاية العام الجاري.

وأكد المصدران أن ويتكوف كان يناقش خطة ما بعد الحرب في غزة مع كوشنر وبلير منذ عدة أشهر، وقد التقى بلير مع ويتكوف في البيت الأبيض في يوليو الماضي في نفس اليوم الذي التقى فيه نتنياهو بترامب.

وبعد أيام قليلة، التقى بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأطلعه على مقترحات "اليوم التالي لغزة" ومحادثاته في واشنطن، كما زار كوشنر إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر والتقى نتنياهو لمناقشة ملف غزة.

وقد وافق نتنياهو على خطة لشن هجوم جديد على غزة واحتلالها وقد بدأ تنفيذ العملية بالفعل، ولكن من المتوقع أن تتصاعد خلال الأسبوعين المقبلين في ظل إجبار المزيد من المدنيين الفلسطينيين على مغادرة القطاع، بحسب (أكسيوس).