تشعر بعض النساء بقلق دائم من فكرة الهجر أو التخلي، حتى وإن لم يكن هناك ما يبرر ذلك في الواقع، هذا الإحساس المتجذر في تجارب سابقة أو من قلق داخلي، يدفعهن إلى حالة من التوتر المستمر وتفسير المواقف اليومية بطريقة سلبية، وهو ما يفتح الباب أمام مشكلات تُضعف العلاقة ويخلق فجوة مع الشريك، وفيما يلي نستعرض لكِ أبرز الأشياء التي تدمر علاقاتكما، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"

١- الافتراض بدلاً من السؤال :

عندما يتأخر شريكك في الرد على رسالة، تبدئين غالبا في خلق قصص سلبية في ذهنك: "إنه لا يهتم بي"، "ربما يتحدث مع شخص آخر"، أو "لقد تغير" ، هذه الافتراضات نادرا ما تكون صحيحة ، قد يكون مشغولا في العمل أو يمر بيوم سيئ، توقفي عن الافتراض وتحدثي بصراحة، فذلك يمنع تراكم الاستياء غير المبرر، بدلًا من تخيل السيناريوهات، اسألي مباشرة: "شعرت بالقلق لعدم ردك. هل أنت بخير؟"

٢- المبالغة في ردود الفعل :

غالبا ما يكون الخوف من الهجر أو عدم الأمان العاطفي سبب وراء ردود الفعل المبالغ فيها ، عندما تنسين شيئا صغير أو لا تنتبهين لتفصيلة معينة، قد يؤدي ذلك إلى غضب أو حزن مبالغ فيه ، هذا السلوك يضع شريكك في موقف صعب حيث يشعر وكأنه يسير على قشر البيض، خوفا من أن يؤدي أي تصرف بسيط إلى صدام ، فمع مرور الوقت يؤدي هذا الإرهاق العاطفي إلى ابتعاد الشريك لتجنب المواجهة المستمرة.

٣- الاحتياج المفرط للطمأنينة :

تبنى العلاقات الصحية على الثقة بالنفس وبالشريك، لكن حاجتك الدائمة لتأكيد حبه ووجوده تضع ضغط هائل عليه ، فأسئلتك المتكررة مثل "هل ما زلت تحبني؟" أو "هل أنت سعيد معي؟" مرهقة ومزعجة ، هذا السلوك نابع من عدم الأمان العاطفي الذي لا يمكن علاجه بكلمات الآخرين ، فبدلًا من البحث عن الطمأنينة في الخارج، حاولي أن تركزي على بناء ثقتك بنفسك.

٤- الغيرة المرضية والسيطرة :

في العلاقات التي ينعدم فيها الأمان، تتحول الغيرة إلى مرض يغذيه الخوف من الفقدان لا الشك الحقيقي ، ويجعلك تحاولين السيطرة على حياة شريكك، فتبدئين في فحص هاتفه أو تقييد صداقاته ، هذه الصفة تدمر الثقة وتخنق الطرف الآخر، وترسل رسالة واضحة بأنك لا تثقين به، مما قد يدفعه للبحث عن مساحة شخصية بعيدا عن العلاقة.