كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة، عن انخفاض معدل الخصوبة في إنجلترا وويلز إلى مستوى قياسي بعد انخفاضه لثلاث سنوات متتالية، إذ تجاوز عدد المواليد عدد الوفيات بالكاد.

وبحسب البيانات -التي نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية- فقد بلغ معدل الخصوبة الإجمالي -الذي يعرف بأنه متوسط ​​عدد الأطفال الذين تتوقع المرأة إنجابهم طوال حياتها الإنجابية- 1.41 في عام 2024، بما يمثل انخفاضا من 1.42 في عام 2023، وهو أدنى مستوى له منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1938.

وأشارت البيانات إلى أن النمو السكاني الطبيعي شهد انخفاضا لسنوات، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات عدد المواليد بدءا من عام 2030. غير أن الهجرة إلى إنجلترا وويلز عوضت الانخفاض السكاني، الأمر الذي يعني أن عدد السكان زاد بنحو 706 الاف في العام حتى منتصف عام 2024. وفي الواقع، ارتفع عدد المواليد العام الماضي بشكل طفيف، من 591 ألفا و72 إلى 594 ألفا و677، لكن نسبة النمو السكاني بشكل عام تعني انخفاض معدلات الخصوبة.

وانخفضت معدلات الخصوبة في المملكة المتحدة أكثر من أي دولة أخرى في مجموعة السبع، وفقا للبيانات. على الرغم من انخفاضها بالفعل أكثر من أي دولة أخرى في مجموعة السبع منذ عام 2010، يتوقع مكتب الإحصاءات الوطنية أن تستمر معدلات الخصوبة في الانخفاض والركود عند مستوى منخفض يبلغ 1.41 في عام 2027.

وفي وقت سابق من هذا العام، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة إبسوس لصالح صحيفة الإندبندنت أن أربعة من كل عشرة أزواج يؤجلون إنجاب الأطفال، حيث تعد الضغوط المالية مصدر قلق رئيسي.

وتراجعت المعدلات مقارنة بالاتحاد الأوروبي، الأمر الذ قد يثير قلق زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج، الذي قد تتأثر خطته -التي أعلن عنها هذا الأسبوع- لخفض الهجرة وتسريع الترحيل، وفقا للصحيفة.

وسجِلت حوالي 568 ألف حالة وفاة في إنجلترا وويلز العام الماضي، مما يعني أن عدد السكان ما كان لينمو لولا الهجرة الصافية، التي أضافت 431 ألف شخص في الفترة نفسها.