أعلن المستشار الألماني "فريدريش ميرز" في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الـ34 لإعلان استقلال مولدوفا الجمهورية السوفيتية السابقة في العاصمة /كيشيناو/ أن "باب الاتحاد الأوروبي اصبح مفتوحا أمامك".

وقال "ميرز" لرئيسة مولدوفا "مايا ساندو" - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الخميس/ - إن "اليوم، يا أصدقائي، تقفون إلى جانبنا لتوضيح أهمية مولدوفا، وأن اندماجها في الاتحاد الأوروبي ليس حلما، بل مشروع في متناول اليد. ما يحدث في أوكرانيا يثبت أن أوروبا تمثل الحرية والسلام".

من جانبه،أكد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" "أننا نأتي بوجوه مفتوحة لنعرب لكم عن ثقتنا بالمستقبل وأن مولدوفا مهمة، وأن مستقبلها يكمن في أوروبا والاتحاد الأوروبي، وأن لها مكانتها فيه، وأنها بالفعل جزء من بنائه ويجب أن يستمر مسار الإصلاحات والتحديث والشجاعة الذي سلكتموه".

وبعد شهر واحد، يتوجه ثلاثة ملايين ناخب مولدوفي إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات التشريعية.

وناقش دبلوماسيو "مثلث فايمار" مع "ساندو" بشكل مباشر ومتسق، العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، ودعوا إلى السلام، ولكن ليس بأي ثمن على كييف وأعربوا عن رغبتهم في انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضح رئيس الوزراء البولندي "أنه، مثل مولدوفا، يدرك تماما معنى أن يكون في مرمى نيران روسيا الجغرافي".

يذكر أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" والمستشار الألماني "فريدريش ميرز" ورئيس الوزراء البولندي "دونالد توسك" وصلوا امس /الأربعاء/ إلى عاصمة مولدوفا "كيشيناو" للاحتفال بذكرى استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي قبل 34 عاما واستجابة لدعوة من الرئيسة المولدوفية "مايا ساندو"، المؤيدة لأوروبا، أعربوا عن رغبتهم في انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن مثلث "فايمار" هو تحالف إقليمي تأسس عام 1991 بين فرنسا وألمانيا وبولندا، ويهدف إلى تعزيز التعاون في القضايا الأوروبية والحدودية، ويتضمن اجتماعات قمة وتنسيقا برلمانيا وعسكريا وعلميا وثقافيا بين الدول الأعضاء، وقد تم إنشاؤه بمبادرة من وزراء خارجية الدول الثلاث لبلورة رؤية مشتركة لأوروبا.