أعلن الاتحاد الأوروبي وألمانيا عن تقديم دعم تقني ومالي بقيمة 24 مليون يورو (أي ما يقارب 16 مليار فرنك إفريقي) لكوت ديفوار، بهدف تعزيز إدماج الشباب في بناء السلام والأمن، وذلك في إطار مشروع "دعم الاتحاد الأوروبي للإيكواس في مجالات السلام والأمن والحوكمة".

أعلنت عن هذا الدعم سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى كوت ديفوار، فرانشيسكا دي ماورو، خلال ورشة توعوية حول إدماج الشباب في السلام والأمن، نظمتها وكالة "اكسبرتيز فرانس"، وهي الوكالة المنفذة للمشروع في كوت ديفوار.

ذكرت ذلك وكالة الأنباء الإيفوارية، مشيرة إلى أن هذا التمويل من شأنه أن يسهم في تنفيذ أول خطة عمل وطنية في كوت ديفوار بشأن الشباب والسلام والأمن. 

وأكدت دي ماورو أن هذه الخطة "ستوفر إطارًا شاملًا لضمان مراعاة أصوات الشباب وتطلعاتهم بشكل كامل في سياسات السلام والأمن"، مشددة على أن الشباب يمثلون أكثر من 60% من سكان إفريقيا، ويجب التعامل معهم كفاعل رئيسي. وقالت: "الشباب ليسوا مستقبلنا فحسب، بل هم حاضرنا أيضا"، محذرة من أن التهميش وغياب الفرص قد يقوضا التماسك الاجتماعي.

من جانبها، أعادت نائبة رئيس قسم التعاون في السفارة الألمانية بأبيدجان، دانجا بيرجمان، التأكيد على التزام بلادها إلى جانب الاتحاد الأوروبي والسلطات الإيفوارية. وقالت إن "إشراك الشباب في السياسات العامة بشكل فعال هي خطوة لبناء مجتمع أكثر عدلا وأكثر صمودا"، داعية مختلف الجهات المعنية بقضايا السلام والأمن الخاصة بالشباب إلى تنسيق أفضل لمبادراتهم.

كما أوضحت فانتا سيسيه، الممثلة المقيمة للإيكواس في كوت ديفوار، أن مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للإيكواس في مجالات السلام والأمن والحوكمة يندرج ضمن الجهود المستمرة للايكواس لتعزيز السلام والأمن المستدامين في المنطقة.

ويمول مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للإيكواس في مجالات السلام والأمن والحوكمة، الذي يستمر على مدى ثلاث سنوات، بشكل مشترك من الاتحاد الأوروبي وألمانيا، ويتم تنفيذه من قبل اتحاد تقوده الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إلى جانب وكالة "اكسبرتيز فرانس"