تتجه أسعار الذهب لتسجيل ارتفاع شهري اليوم الجمعة، مدعومة بتراجع الدولار وتزايد التوقعات بخفض معدل الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل.

وسجل الذهب خلال التعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 3411.29 دولار للأوقية، متأثرًا بعمليات جني أرباح، لكنه سجل مكاسب بنحو 3.7% منذ بداية الشهر، ولامس أمس مستوى 3423.16 دولار، وهو الأعلى منذ 23 يوليو الماضي.

وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% لتصل إلى 3470.80 دولار.

وكان الدولار في طريقه لتسجيل خسارة شهرية، وهو ما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

ويرى المحللون أنه لا يزال المعدن النفيس خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين قبيل فترة من المتوقع أن تشهد سياسة نقدية أكثر تيسيرًا في الولايات المتحدة اعتبارًا من الشهر المقبل.

وكان عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر قد جدّد أمس دعوته لخفض تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل في الولايات المتحدة، معلناً دعمه لخفض معدل الفائدة الشهر المقبل، مع إمكانية إجراء مزيد من الخفض خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.

ويتوقع المتداولون بنسبة 86% أن يُقدم البنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل.

ويؤدي الذهب، الذي لا يدر عائدًا، أداءً جيدًا عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، في وقت لاحق من اليوم، بحثاً عن مزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية.

وأوضح محللون أنه في حال جاءت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي مستقرة عند 0.3% للشهر، فإن ذلك سيُبقي الأمور على المسار فيما يتعلق بتوقعات خفض الفائدة من جانب الفيدرالي.
وفي سياق آخر، رفعت عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك دعوى قضائية أمس زعمت فيها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يملك سلطة عزلها من منصبها.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجع سعر الفضة خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 38.82 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.2% إلى 1343.80 دولار، وانخفض البلاديوم 0.4% إلى 1097.73 دولار.