في 29 أغسطس 1862، وُلد موريس بوليدور ماري برنار ماترلينك في مدينة غنت البلجيكية لعائلة ناطقة بالفرنسية، وهو كاتب بلجيكي يعد أحد أبرز رموز الأدب الرمزي في أوروبا، وكاتبًا مسرحيًا وشاعرًا وفيلسوفًا ألهم أجيالًا من المفكرين والفنانين. 
درس القانون في جامعة غنت، لكنه سرعان ما انجذب إلى الأدب والفلسفة، متأثرًا بأفكار الرمزية والصوفية، وبدأ بكتابة الشعر والمسرحيات التي تعكس رؤيته الغامضة للعالم.

أبرز أعماله

تميزت أعماله بالابتعاد عن الواقع المادي، والبحث في العوالم الداخلية واللاواعية. من أشهر أعماله:
- الأعمى: مسرحية رمزية عن العمى الروحي والوجودي
- الداخل: مسرحية تتناول حضور الموت ككائن غير مرئي
- الطائر الأزرق: عمل فلسفي للأطفال يبحث عن السعادة
- كنز البسطاء: كتاب تأملي في الحياة والروح
- بلياس ومليزاند: مسرحية ألهمت ديبوسي لتأليف أوبرا تحمل نفس الاسم

جائزة نوبل والاعتراف العالمي

في عام 1911، حصل ماترلينك على جائزة نوبل في الأدب "تقديرًا لأنشطته الأدبية ذات الجوانب المتعددة، خاصةً أعماله الدرامية التي تميزت بثراء الخيال والخيال الشعري" وقد اعتبره النقاد صوتًا فريدًا في المسرح الأوروبي، حيث مزج بين الشعر والفلسفة والدراما.
ركز ماترلينك على الأسئلة الوجودية الكبرى: ما معنى الحياة؟ كيف نحس بالموت؟ هل الواقع مجرد وهم؟ تأثر بنظريات فرويد حول اللاوعي، وكتب بأسلوب يستدعي التأمل والحدس أكثر من المنطق. كان يرى أن الحقيقة لا تُرى بالعين، بل تُحس بالقلب.
توفي في مدينة نيس الفرنسية في 6 مايو 1949 عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا وفلسفيًا لا يزال يُقرأ ويُدرس حتى اليوم.