أعلنت الحكومة الألمانية عن تقديم 65 مليون دولار إضافية لصالح صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي لدعم جهود الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان.

وسيتم توجيه هذا التمويل لتعزيز قدرة المجتمعات في جنوب السودان على الصمود أمام الصدمات المتعددة التي تواجهها، في وقت يُقدّر فيه أن 9.3 مليون شخص، أي ما يقارب 70% من السكان البالغ عددهم 13.4 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وفق بيان نشره موقع برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة.

يأتي هذا الدعم من خلال البنك الألماني للتنمية في إطار المرحلة الثانية من مشروع "القدرة على الصمود المشترك" في جنوب السودان. 

ويستهدف هذا المشروع؛ المناطق الحضرية وشبه الحضرية في العاصمة جوبا، إضافة إلى توريت ويامبيو وأويل، حيث سيتلقى نحو مليون شخص الدعم في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والنظافة وحماية الأطفال ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقال جريغوري بليديجان، رئيس بعثة ألمانيا في جنوب السودان: "تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي، وتحسين التعليم، وتعزيز التماسك الاجتماعي، جميعها عوامل تسهم في تجنب الاعتماد طويل الأمد على المساعدات الإنسانية. لدى جنوب السودان إمكانات هائلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويساعد مشروع القدرة على الصمود في تحقيق ذلك".

من جهتها، عبرت نوالا سكينر، ممثلة اليونيسف في جنوب السودان، عن امتنانها لهذا الدعم، قائلة: "ستتيح هذه المساهمة السخية والضرورية من ألمانيا لليونيسف توسيع التدخلات الحيوية التي تشمل علاج سوء التغذية الحاد، وضمان الحصول على مياه شرب نقية، ودعم الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية، وحماية الأطفال من الأذى".

من جانبها، أكدت أدهام أفندي، المدير القطري بالإنابة لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، أن هذه المساعدة تمثل استثماراً في تعزيز القدرة على الصمود، الأمن الغذائي، وكرامة الناس الذين يتم خدمتهم.

وتهدف المرحلة الثانية من مشروع القدرة على الصمود إلى تعزيز المكاسب التي تحققت في المرحلة الأولى، بينما تتيح الفرصة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل مناطق أخرى من البلاد. 

وكانت ألمانيا قد قدمت أكثر من 120 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع التي بدأت في عام 2019، واستفاد منها نحو 550,000 شخص.