أكدت مفوضية الاتحاد الإفريقي، تولي السفير محمد إدريس منصبه رسميًا، بصفته المراقب الدائم الجديد للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، بعد تعيينه من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف.

وحدد السفير إدريس- خلال أول اجتماع لبعثة المراقبة الدائمة للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة- أولوياته وتوقعاته خلال ولايته، بهدف تعزيز مشاركة الاتحاد الإفريقي مع الأمم المتحدة.

ودعا إدريس، وفق بيان الاتحاد الإفريقي، جميع الموظفين إلى ضمان المشاركة الناجحة لوفد الاتحاد الإفريقي، في الدورة الثمانين القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات العامة رفيعة المستوى المقرر عقدها في الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر 2025 في مقر الأمم المتحدة، تحت شعار: "معًا أفضل؛ 80 عامًا وأكثر من أجل السلام، التنمية وحقوق الإنسان".

وأكد الدور الحيوي الذي تلعبه بعثة الاتحاد الإفريقي لتعزيز السلام والأمن والتنمية في جميع أنحاء إفريقيا، من بين المشاريع الرئيسية الأخرى في إطار جدول أعمال إفريقيا 2063، وتشجيع العمل الجماعي والتعاون بين أعضاء البعثة للاستفادة من المهارات ووجهات النظر المتنوعة في تحقيق الأهداف المشتركة للمنظمة.

وشدد على أهمية تعزيز الالتزام بمعالجة تحديات القارة، مثل الفقر والأزمات الصحية وتغير المناخ، وكيف يساهم عملهم في تحسين حياة الأفارقة، وتبني أفكار وأساليب جديدة، مما يعكس الطبيعة الديناميكية للتحديات العالمية.

الجدير بالذكر، أن السفير محمد إدريس يخلف السفيرة فاطمة كياري محمد، التي اختتمت بنجاح فترة خدمتها.

وشغل السفير إدريس سابقًا العديد من المناصب الدبلوماسية العليا، بما في ذلك الممثل الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة، وكذلك سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية، والممثل الدائم لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا.

قبل تعيينه، كان السفير محمد إدريس عضوًا في المجلس الاستشاري رفيع المستوى للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالتعددية الفعالة لمراجعة هيكل بناء السلام التابع للأمم المتحدة.

ويتمتع إدريس بخبرة واسعة في حفظ السلام والشؤون الخارجية والدبلوماسية الدولية، ويُعرف بخبرته في حل النزاعات والمفاوضات الدبلوماسية، وشارك في مناقشات حاسمة حول الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية.

بالإضافة إلى أدواره الدبلوماسية، ساهم السفير محمد إدريس في الخطاب الأكاديمي حول العلاقات الدولية، وغالبًا ما شارك أفكاره وخبراته من خلال المحاضرات والمنشورات، وقد أكسبه تفانيه في الدبلوماسية والتعاون الدولي شهرة داخل مصر وعلى الساحة العالمية.