رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شهادات مؤتمر «نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي»

1-9-2025 | 12:36


جانب من ندوات المؤتمر

همت مصطفى

في إطار فعاليات مؤتمر «نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي»، الذي نظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بدعم من وزارة الثقافة، بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي، عُقدت جلسة الشهادات التي سبقت الجلسة الختامية الخاصة بإعلان توصيات المؤتمر،أدار الجلسة الدكتور محمد أمين عبد الصمد، منسق المؤتمر والمشرف على إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز القومي للمسرح.

 

دور المسرح في تنمية النشء

 

وبدأت الجلسة بكلمة الكاتب المسرحي أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، والذي شدد على أهمية الإيمان الحقيقي بدور المسرح في تنمية النشء، وبأنه ليس رفاهية أو ما شابه، كذلك دعا إلى أهمية وجود تخطيط جاد يتوافق مع خصوصية كل دولة وتجربتها التعليمية.

 

دعم الأنشطة المسرحية

 

و أكد أن نجاح المسرح المدرسي يحتاج إلى تأهيل المدرسين والطلاب من خلال ورش متخصصة للإلقاء والتمثيل.

 

وضرب مثلًا بالشارقة، وكيف أن التركيز الأكبر في المدارس الحكومية نظرًا إلى خصوصيتها مقارنة بالمدارس الخاصة، وطالب بإنشاء قنوات تعاون قوية بين وزارتي الثقافة والتعليم لضمان إنتاج فني وتربوي مؤثر.

 

وتحدث موجه عام التربية المسرحية سابقًا بمحافظة حلوان، أشرف أبو جليل، موضحًا أن القيادة الواعية بالفن قادرة على بناء منظومة تعليمية فنية متكاملة، فهي العنصر الفعال لتحقيق كل شيء، كذلك تحدث عن الدورات تدريبية التي أشرف عليها وشارك فيها كبار المسرحيين المصريين، وشدد على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني في دعم الأنشطة المسرحية.

 

 

وأشار إلى وجود مئات البروتوكولات التي تمت لدعم هذا المجال، لكنها لم تفعل رغم اكتمال الموافقات الرسمية المطلوبة وموافقة جميع الجهات المعنية بهذا الأمر.

استدامة التطوير في المجال المسرحي

 

 

ثم تحدث مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية سابقًا بوزارة التربية والتعليم، عاطف عجمي مستعرضًا مجموعة من الأنشطة والتدريبات التي أسهمت في إخراج طلاب متميزين، وأشرف عليها وشارك بها، كذلك أشار إلى معوقات عديدة واجهها، وطرح حلولًا عملية لتجاوزها وتحقيق استدامة التطوير في المجال المسرحي.

 

ثم تحدثت الدكتورة سعدية إبراهيم العدلي، مديرة الثقافة والفنون والآداب بالاتحاد الإقليمي للتضامن الاجتماعي بجامعة الدول العربية عن تجربة عملها في الشارقة بين عامي 1983 و1993 حين عملت معلمة للغة العربية بمدرسة "جميلة بوحريت".

 

وقد لاحظت توقف نشاط المسرح المدرسي في المدرسة آنذاك، ما دفعها إلى إحيائه عبر تقديم مسرحية "طارق بن زياد" المأخوذة من أحد الدروس المقررة، فهي معلمة اللغة العربية بالمدرسة بجانب عملها في النشاط المدرسي واختيارها للإشراف على مادة "مسرحة المناهج".

 

وقالت إنه رغم تحفظ الأهالي في البداية على التمثيل، فقد لاقى العرض المسرحي ترحيبًا كبيرًا بعد إدراكهم لقيمة الفن والمسرح في العملية التعليمية.

ورش احترافية لتحسين الأداء الصوتي والإلقائي

 

وتحدث الدكتور محمد عبد المنعم، أستاذ علوم المسرح بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، واصفًا عشقه للمسرح منذ الطفولة ومشاركته في عروض مدرسية وجامعية في مراحل تعليمه المختلفة، وأشار إلى مشاركته في عدد من ورش مسرحية كمحكم، حيث لاحظ ضعف النصوص والإلقاء فيها، فاقترح إقامة ورش احترافية لتحسين الأداء الصوتي والإلقائي.

 

وأوضح أن المسرح في جوهره تعليمي وتربوي، ودعا لتسمية المسرح المدرسي بـ"المسرح التربوي"، فالمسرح الجاد يرثي قيمًا ستبقى في مخيلة الجميع لكل من تربى عليه.

 

وعن اللغة العربية وأهميتها تحدث الكاتب المسرحي للأطفال فوزي تاج الدين، موجه عام الإعلام التربوي الأسبق، والذي سرد بعضًا من محطات تجربته الفنية الممتدة لأكثر من 36 عامًا كمعلم للغة العربية وكاتب مسرح

 

وأشاد بدور المؤتمر في تحريك المياه الراكدة في ملف المسرح المدرسي، بما قدمه من أوراق وأبحاث ذات قيمة كبيرة، كما قام باستعراض مسرحيات كتبها للأطفال بهدف ترسيخ قيم تربوية مثل الاعتزاز باللغة العربية، ودعا إلى تضمين هذه المسرحيات في المناهج التعليمية لتعزيز وعي الأجيال الناشئة بلغتهم وقيمهم.