رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكاية شارع ميريت باشا.. تخليد لأبرز رواد حفظ التراث المصري القديم

2-9-2025 | 08:09


شارع ميريت باشا

فاطمة الزهراء حمدي

تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.

 

هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع ميريت باشا.

وُلد مارييت في 11 فبراير 1821 بمدينة بولون سور مير بفرنسا، وبدأ اهتمامه بالحضارة المصرية أثناء عمله في متحف اللوفر بباريس، حيث أثارت القطع الأثرية والنصوص المصرية فضوله العلمي.

 

وفي عام 1850، أرسلته الحكومة الفرنسية في بعثة علمية إلى مصر بهدف جمع المخطوطات القبطية، لكنه اختار التفرغ لأعمال التنقيب الأثري.

 

في عام 1851، تمكن مارييت من اكتشاف السرابيوم، وهو معبد مخصص لعبادة الإله سيرابيس، حيث عثر على مجموعة هائلة من التماثيل والتوابيت والآثار القيمة، كما نجح في الكشف عن العديد من المعابد والمقابر الملكية، من بينها معبد إدفو ومقابر بني حسن.

 

تأسيس المتحف المصري

عُيّن مارييت في عام 1858 كأول مدير لمصلحة الآثار المصرية، وأسس متحفًا صغيرًا في بولاق لعرض المكتشفات الأثرية، ومع مرور الوقت، تطور هذا المتحف ليصبح المتحف المصري، الذي انتقل لاحقًا إلى موقعه الحالي بميدان التحرير عام 1902.

 

توفي مارييت في القاهرة في 18 يناير 1881، ودُفن في حديقة المتحف المصري، تكريمًا لإسهاماته العظيمة في علم المصريات وحماية الآثار، لا يزال اسمه محفورًا في سجل التاريخ كأحد أبرز رواد حفظ التراث المصري القديم.