قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن استضافة مصر لاجتماعات مجموعة العشرين تمثل خطوة إيجابية ذات زخم سياسي واقتصادي كبير، موضحًا أن قدرة مصر على استضافة هذا الحدث، رغم أنها ليست عضوًا في المجموعة التي تضم أكبر 20 اقتصادًا في العالم، تعكس تقديرًا واضحًا لمكانتها الاستراتيجية داخل النظام العالمي.

وأشار أنيس في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال"، إلى أن الأهمية الحقيقية لهذه القمة تكمن في حسن استغلال الزخم السياسي والإعلامي المصاحب لها، وتوجيهه نحو جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات التي تمتلك فيها مصر ميزات نسبية. 

وأضاف أن ذلك يتطلب حجمًا كبيرًا من التحضيرات المسبقة قبل انعقاد القمة، سواء على مستوى الاجتماعات التحضيرية أو من خلال بناء قنوات تواصل فعّالة مع كبرى الشركات العالمية.

وأكد الخبير الاقتصادي أن التحضير الجيد للقمة يتطلب تنظيم لقاءات جانبية بين المسؤولين المصريين ورجال الأعمال والمجموعات الاقتصادية العالمية، إلى جانب التواصل المباشر مع الشركات متعددة الجنسيات التي قد ترى في مصر شريكًا محليًا مناسبًا لبدء استثمارات مشتركة.

وشدد أنيس على أن نجاح مصر في استضافة القمة لا يتوقف فقط على الزخم السياسي والإعلامي، وإنما على قدرتها في تحويل هذا الحدث العالمي إلى منصة اقتصادية حقيقية تتيح فرص تمويل واستثمار جديدة، تعود بالنفع المباشر على الاقتصاد الوطني، وتؤكد في الوقت نفسه الثقل السياسي لمصر في النظام الدولي.