«توها».. رواية أحمد عبد الحميد الأولى
صدرت حديثًا، رواية «توها»، للكاتب الشاب أحمد عبد الحميد، لتكون بين الإصدارات المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال يناير المقبل.
وتقع الرواية في 118 صفحة من القطع الصغير، وهي أولى الروايات المنشورة لكاتبها الشاب خريج كُلِّيَّة الإعلام البالغ من العمر 36 عامًا، وله عدة أعمال روائية غير منشورة.
عوالم موازية فيها من الخيال والأسطورة
والرواية تدور في إطار من الخيال مع عمل يأخذك في متاهات يتجول فيها الأبطال بين عوالم موازية فيها من الخيال والأسطورة ما يأخذ قلبك إلى عوالم من السحر والبهجة والوجع عبر أبواب فيها من السحر ما يدفعك لطرح تساؤلات عدة.
وتأخذ سطور المؤلف بالقارئ إلى شخصيات روايته، فتبدأ تفاصيل الرحلة مع الجد «شهاب»، والذي يأتي الوصف الأولي له كونه «رجل كبير في السن (58 سنة)، تاجر يبيع ويشتري كل شيء، قام بأعمال كثيرة ميسور الحال ولديه من مالًا كثيرًا، يقطن منزلًا ورثه عن جده، لا معلومات عن زوجته على الإطلاق، ولديه ابنه وحيدة وهي الدكتورة هناء صيدلانية متزوجة، لديها 3 أبناء ولديها صيدلية باسمها، تحب القراءة كوالدها».
وسيكون التحول الكبير في حالة التوهة التي يدخلنا فيها المؤلف من قصة زوجة الجَدّ شهاب، وحال هذه الأسرة خاصة أكبر أبناء هناء «مصطفى» الذي سيبدأ المغامرة عندما يقرر استكشاف ما يُخفيه جده داخل مكتبته المغلقة بإحكام دائمًا والتي يقضي فيها الساعات دونما يعرفون ما الذي يفعل فيها، وهل كل هذا الوقت للقراءة فحسب أم أن سرًا غامضًا يخفيه فيها.
ومن أجواء الرواية:
«أوقف تساؤلاته مع نفسه صوت خبطات عالي تأتي من خلف المكتبة وصوت امرأة تبكي.. كان قلبه يرتجف من هذا ويتسائل: ماذا هناك؟
تحرك ناحية المكتبة بخطوات بطيئة مليئة بالارتباك، يمد يده داخل أحد الفتحات بين الكتب ليجد مقبضًا على شكل رجل عجوز، يسحب المقبض فتنقسم المكتبة إلى نصفين، وتتباعد عن بعضها ليجد خلفها غرفة صغيرة بها دولاب غريب الشكل وبه نقوش وكتابات بخطوط يراها لأول مرة، و يقترب من الدولاب ليفتحه، فيسمع صوت يقول: مصطفى أنا انتظرك منذ وقت طويل اقترب لا تخف هذا العالم مِلك لك.
يرتجف مصطفى من الخوف ثم يتقدم ويأخذه الفضول، يفتح الدولاب ليجد ممرًا وفي آخره نور ساطع. يذهب باتجاهه، ويخترقه ويمر ليجد نفسه داخل قصر ضخم، يسمع أصواتا كثيرة، يلتفت فيرى خفافيشا تطير من فوقه يرتبك، لكنه رغم ذلك يكمل سيره داخل القصر حتى يصل إلى غرفة تجلس فيها امرأة صغيرة السن، تبكي وفى يديها صورة لرجل يحمل مولودة، وتماثيل تتحرك من حولها وترقص.
وتستعد دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع للمشاركة في معرض القاهرة الدُّوَليّ للكتاب خلال يناير المقبل بأكثر من 150 عنوان متنوعة بين كتب علمية وأدبية وأعمال إبداعية ودراسات نقدية وتاريخية وسياسية، كما تقوم على تجهيز عدد كبير من الإصدارات خلال الفترة السابقة على افتتاح المعرض، يخص أكثرها إبداعات الشباب.