قال
الدكتور مجدي عبد الفتاح، الخبير الاقتصادي، إن الأوضاع الإيرانية في الوقت الحالي
تشهد حالة من التوتر الشديد، موضحًا أن هذه الأوضاع جاءت نتيجة توجهات اقتصادية داخل
البلاد، حيث أن العالم أجمع يمر بأزمة اقتصادية، والحلول المطروحة تأتي على حساب الشعوب.
وأضاف
عبد الفتاح، لـ«الهلال اليوم»، أن الشعب الإيراني لديه تجارب سابقة في الثور ضد النظام
الحاكم، ولكنهم يهتمون بالأساس بظروف حياتهم المعيشية، مشيرًا إلى أن النظام حاليًا
مس هذه الحياة مما دفع المواطنين للتظاهر، نتيجة ارتفاع نسب البطالة وغلاء الأسعار،
الأمر الذي يعد شريان الحياة الأساسية.
وأوضح،
أن الوضع في إيران سيبقي متوترًا، إذا لم تقم الدولة بعمل إصلاحات فورية لمعالجة الأزمة،
مضيفًا أن هذا الأمر منذ عشر سنوات سابقة يؤكد أن النظام الإيراني لن يستمر كثيرًا،
والتغيير قادم لا محال، فإن الوضع شديد الصعوبة، حيث أن النظام يتخذ الإسلام كشرعية
لنظام الحكم، فبالتالي هناك حالة من الديكتاتورية الشديدة يمارسها النظام على حرية
الرأي والتعبير، ففي ظل الوضع الاقتصادي الراهن سيدفع المواطنين لحركة أكثر تحررية
بعيدًا عن هذا النظام العنصري، الذي يمثل طائفة معينة داخل المسلمين.
وأشار
إلى أن إحداث التغيير داخل إيران سيصب داخل المنطقة أجمع، وليس إيران فقط.