رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة: آلام الطمث في سن المراهقة قد ترتبط بالقلق والاكتئاب

6-9-2025 | 11:55


آلام الطمث في سن المراهقة

فاطمة الحسيني

تعد آلام الدورة الشهرية أو ما يسمى بعسر الطمث، واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الفتيات المراهقات، إلا أن تأثيرها يتجاوز الأوجاع الجسدية ليصل إلى الصحة النفسية، وهذا ما أثبتته دراسة علمية نشرت على موقع "Medical Xpress، تشير الي شدة آلام الحيض وظهور أعراض القلق والاكتئاب خلال فترة المراهقة وبداية الشباب.

وشملت الدراسة 1,600 فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عامًا، وتم الاعتماد على تقييمات الأهل في البداية لمستوى القلق أو الاكتئاب، ثم على تقييم الفتيات لأنفسهن لاحقًا مع التقدم في العمر، وأظهرت الدراسة مجموعة من النتائج، ومنها ما يلي:

-زيادة المخاطر النفسية، الفتيات اللواتي أبلغن عن آلام طمث متوسطة إلى شديدة، كن مرتين أكثر عرضة لظهور أعراض القلق والاكتئاب بين سن 14 و16 عامًا مقارنة بمن يعانين من آلام طفيفة أو معدومة.

-استمرارية الأثر على المدى الطويل، عند المتابعة في أوائل العشرينات، استمرت هذه الفتيات في الإبلاغ عن مستويات أعلى من الضغوط النفسية، حتى بعد ضبط العوامل الأخرى مثل الخلفية الاجتماعية أو التاريخ الطبي.

-الطابع السببي للألم، أشارت النتائج إلى أن آلام الطمث عادةً تسبق ظهور الأعراض النفسية، وليست نتيجة لها، ما يجعلها عامل خطر مبكر ينبغي الانتباه إليه.

-تؤكد النتائج أن آلام الطمث ليست مجرد جزء عابر من النمو، بل قد تكون مؤشرًا مهمًا يستدعي التدخل المبكر.

-الاهتمام برعاية الفتيات في سن المراهقة ومعالجة آلام الدورة بشكل فعال، يمكن أن يقلل من احتمالية ظهور مشاكل نفسية في المستقبل.

وقدمت الدراسة للأمهات عدة نصائح لتخفيف آلام الدورة الشهرية المرتبطة بالاكتئاب لدى ابنتها، وجاءت كالتالي:

-الاحتواء النفسي:

استمعي لابنتك وتعاملي مع مشاعرها بجدية، ولا تستهيني بما تمر به، حيث أن الإحساس بالدعم والاحتواء يخفف كثيرًا من التوتر المصاحب للألم.

-استخدام التدفئة:

وفري لها قربة ماء دافئ أو كمادات توضع على البطن أو أسفل الظهر، فهي من الوسائل الفعالة في تهدئة التقلصات وتمنح شعورًا بالراحة.

-تشجيعها على الحركة الخفيفة:

حتى وإن لم تتمكن من ممارسة الرياضة، يكفي المشي في المنزل أو القيام بتمارين تمدد بسيطة، فالحركة تنشط الدورة الدموية وتخفف من حدة الاكتئاب.

-الاهتمام بالتغذية السليمة:

قللي من تناول الكافيين والأطعمة المالحة أو المصنعة، واحرصي على أن تتناول وجبات غنية بالخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة، فهي تساعد على توازن الهرمونات وتحسين المزاج.

-تنظيم النوم والراحة:

هيئي لها بيئة هادئة للنوم بعيدًا عن الشاشات والإزعاج، النوم الكافي والمنتظم يساعد على تقليل الألم وتحسين حالتها النفسية.

-تعليمها تقنيات الاسترخاء:

شجعيها على ممارسة تمارين التنفس العميق أو اليوجا، فهي تقلل من القلق وتساعدها على التعامل مع الألم بهدوء أكبر.

-استشارة الطبيب عند الحاجة:

إذا كان الألم شديدًا أو أثّر الاكتئاب بشكل ملحوظ على حياتها اليومية ودراستها، فمن الأفضل مراجعة طبيب النساء أو طبيب نفسي مختص لوضع خطة علاجية مناسبة.