رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأردن يستعد لرصد خسوف القمر الدموي الأحد

5-9-2025 | 12:28


خسوف القمر الدموي

دار الهلال

يستعد هواة الفلك والمتخصصون في الأردن ومعظم دول العالم لرصد واحد من أبرز الظواهر الفلكية لهذا العام، حيث تشهد السماء مساء بعد غد الأحد خسوفا كليا للقمر يعد من أعمق الخسوفات القمرية خلال السنوات الأخيرة، ويضفي على السماء مشهدا بديعا يدعو إلى التأمل في عظمة الكون.

وتؤكد الحسابات الفلكية أن قرص القمر سيغمر بالكامل داخل ظل الأرض بنسبة 136.2%، أي أن مساحة الظل ستكون أكبر من حجم القمر نفسه، مما يمنح الظاهرة عمقا استثنائيا ويجعلها واضحة جدا للعين المجردة.

ويبدأ الخسوف عند الساعة السابعة و27 دقيقة مساء مع دخول القمر تدريجيا في ظل الأرض؛ ليكتمل المشهد عند الثامنة والنصف تقريبا، ويستمر في صورته الكلية لمدة ساعة و22 دقيقة، قبل أن ينتهي تماما عند الساعة العاشرة و56 دقيقة، وخلال هذه الفترة سيظهر القمر بلون أحمر نحاسي مائل للداكن، فيما يعرف بـ"القمر الدموي"، وهو ما يجعله مشهدا استثنائيا ينتظره المتابعون حول العالم؛ حيث سيغمر قرص القمر كليا داخل ظل الأرض بنسبة 136.2%، أي أن منطقة الظل ستغطي مساحة أكبر من حجم القمر نفسه، وهو ما يجعل الخسوف عميقا وواضحا للعين المجردة.

وأوضح الفلكي الأردني عماد مجاهد، زميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، أن هذا الخسوف سيكون الأطول منذ عام 2022، وسيكون مرئيا لحوالي 85% من سكان العالم، لافتا إلى أن لون القمر أثناء الخسوف يتحدد وفق طبيعة الغلاف الجوي للأرض وما يحتويه من بخار ماء أو ملوثات.

ومن جانبها، أعلنت الجمعية الفلكية الأردنية، تنظيم فعالية عامة لرصد الخسوف في المدينة الرياضية بعمان ابتداءً من الساعة السابعة مساء؛ حيث دعا رئيس الجمعية عمار السكجي العائلات والجمهور وهواة الفلك إلى المشاركة في متابعة هذا المشهد الكوني النادر، مشيرًا إلى أن الرصد سيحظى بتغطية إعلامية واسعة.

وشدد السكجي على أن الخسوف ظاهرة طبيعية بحتة لا علاقة لها بأي أحداث أرضية أو بشرية، مؤكدًا أن متابعته آمنة تمامًا بالعين المجردة، بخلاف كسوف الشمس الذي يتطلب أدوات حماية خاصة.

كما دعا الهواة إلى توثيق هذه اللحظات الفريدة بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو، للاستمتاع بجمال السماء من مختلف أنحاء المملكة والعالم.

ويشير العلماء إلى أن الخسوف القمري يمثل دليلًا علميًا على كروية الأرض من خلال ظهور ظلها الدائري على سطح القمر، كما يتيح فرصة لدراسة الغلاف الجوي والتأكد من بدايات الأشهر القمرية، ليجمع بذلك بين قيمته العلمية ومتعته البصرية.