رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محطات محاكمة خلية «سفارة النيجر» خلال 18 شهرًا من المحاكمة

1-1-2018 | 17:06


أسدلت المحكمة العسكرية، اليوم الاثنين، الستار في القضية المتهم فيها 24 متهماً وتضم فتاتين أحداهن طبيبة والأخرى، المتهمين بتكوين خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» استهدفت سفارة دولة النيجر، وذلك بعد 18 شهراً من المحاكمات، وتستعرض ''الهلال اليوم'' أبرز محطات القضية من خلال التقرير التالي

بداية الأحداث 
في 29 يوليو 2015 تلقت النيابة إخطارًا من الأجهزة الأمنية، يفيد قيام مسلحين يستقلون سيارة ملاكي بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوة الحراسة المكلفة بتأمين سفارة دولة النيجر بشارع الهرم التابع لمحافظة الجيزة، وأسفر الحادث عن مقتل مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند آخر، وموظف بأمن السفارة
المتهمين و الاتهامات 
القت أجهزة الأمن القبض على 12 متهمًا، من بينهم شقيقتين، أحداهن صيدلانيه والأخرى طبيبة نساء وتوليد، أسندت النيابة للمتهمين، تهم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخطيط لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة بالقوة، والقتل العمد، واستهداف المنشآت العامة والدبلوماسية، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة وذخائر، والالتحاق بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد

التحقيقات 

أكد المتهمون خلال التحقيقات انتماءهم لتنظيم داعش، وأنهم بايعوا التنظيم بالعراق، وأضافوا أنهم تلقوا تدريباتهم على حمل السلاح بقطعة أرض فضاء ملكاً لأحد المتهمين بمنطقة العياط بالجيزة .
قال المتهم «علاء.سعد»، محاسب، في اعترافاته أنه تعرف على قيادي تكفيري يدعى «مجدى.ب» وهو من احد المشرفين على خلية تكفيرية تدعى ''ائتلاف المسلمين'' مضيفاً أنه يمتلك قطعة أرض في العياط  وهو المكان الذى كانوا يعقدون فيه اجتماعاتهم للتدريب على استخدام السلاح وكيفية مهاجمة الأماكن والأهداف

وأضاف المتهم أنهم قرروا اعتناق فكر داعش للانتقام لروح الأشخاص الذين قتلوا على يد قوات الأمن خلال فض اعتصامي رابعة و النهضة، وفى سبيل ذلك كلفهم «مجدي» باستهداف سفارة النيجر بالهرم.

وتابع ليلة الحادث أنهم اجتمعوا بشقة بمنطقة المنيب لمراجعة الخطة النهائية لمداهمة السفارة، وأن «مجدي» وجههم  لمهاجمة السفارة لأنها أقرب مبنى دبلوماسي لهم، كما أن موقعها متميز لكون الشارع هادئاً ليلاً ومظلم .
وأكد المتهم أنهم كونوا مجمعه فيما بينهم مكونة من 5 أشخاص وتحركوا بالسيارة، وجلس السائق المتهم «محمد.ه»، و«مجدى» و«حسام» وجميعهم يحملون الأسلحة الألية، مضيفاً أن السائق كانت كل مهمته هو قيادة السيارة دون حمل أي سلاح ليتمكن من الفرار بالسيارة قبل إلقاء القبض علينا

اعترف قائد الخلية «مجدي.ب» أنه شارك في اعتصام جماعة الإخوان برابعة عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حتى قيام قوات الأمن بفضه كما أقر خلال التحقيقات أن قرارهم باستهداف سفارة النيجر كان بمثابة الإعلان عن تواجد تنظيم «داعش» في قلب القاهرة الكبرى، لإحداث حالة من الفوضى في البلاد
وأضاف أن دور الفتاتين تولي مهمات رصد الأهداف، ونقل الأموال والأسلحة، كما منحا أعضاء الخلية سيارة والدهن للمشاركة في تنفيذ العملية .

واعترفت المتهمة «سارة.ا» بمبايعتها أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم داعش الإرهابي، وأنها وشقيقتها «رنا» تعرفتا على المتهم «محمد.ج» خلال الاشتراك في المسيرات الإخوانية، واعتنقا عن طريقه الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير الجيش والشرطة

إحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة 

في 1 فبراير 2016، قررت النيابة العامة إحالة المتهمين للمحاكمة العسكرية بعد أن استوفت التحقيقات مع المتهمين.


إحالة للمفتي 

في جلسة 16 ديسمبر، أجلت المحكمة العسكرية أوراق المتهميّن «محمد.ج» و«سارة.ا» إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم

الحكم 
قضت المحكمة العسكرية اليوم الاثنين، بالإعدام شنقًا للمتهم «محمد.ج»، والمؤبد لـ4 آخرين،
كما قضت المحكمة بمعاقبة 12 متهماً بالسجن المشدد 10 سنوات، والمشدد 5 سنوات لـ5 متهمين، والمشدد 3 سنوات لـ13 آخرين، وبرأت ثمانية، وانقضت الدعوى الجنائية تجاه متهم لوفاته.