مجلس الجامعة العربية يؤكد دعمه لوحدة اليمن واستقراره ويدعو لتكثيف الجهود الإنسانية والتنموية
أكد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية في ختام أعمال دورته العادية 164 برئاسة الإمارات العربية المتحدة، التزامه الثابت بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ودعمه الكامل لأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد المجلس - في قراراته وتوصياته الختامية - دعمه المستمر للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد محمد العليمي، وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها وتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن.
وثمن المجلس، موقف الحكومة اليمنية المتمسك بالسلام وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم (2216)، والقرارات الأخرى الداعمة لوحدة اليمن وسيادته.
كما دعا مجلس الجامعة العربية، الدول والجهات المانحة إلى تكثيف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، ودعم جهود الحكومة اليمنية في وضع وتنفيذ خطط عاجلة لإعادة إعمار البنية التحتية، وتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي، ومواجهة الكوارث الإنسانية المتفاقمة، بما يشمل دعم القطاع الصحي والتعليمي والإغاثي وتقديم المساعدات للمناطق المتضررة من النزاع.
وأكد المجلس ضرورة مواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن استمرار الأوضاع الراهنة، بما في ذلك نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية لتلبية احتياجات النازحين في الداخل ومواجهة مخاطر المجاعة والكوارث الطبيعية.
كما جدد المجلس إدانته لاستمرار الميليشيات الحوثية في عرقلة جهود السلام، واستهدافها المنشآت المدنية وتهديدها للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبًا بوقف هذه الممارسات التي تقوض فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة.
وأشاد المجلس بالدعم المقدم من الدول العربية المشاركة في جهود إعادة الإعمار، ومنها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، ومصر، والجزائر، وغيرها من الدول المانحة، مؤكدًا أهمية استمرار هذا الدعم لتعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن.
كما كلف المجلس الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف اليمنية المعنية، والتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الداعمة لتأمين المساعدات الإنسانية، وتقديم تقرير شامل للمجلس في دورته المقبلة.