رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدويري: عمر سليمان قام بزيارة تاريخية إلى غزة في أغسطس 2005

5-9-2025 | 19:57


اللواء محمد إبراهيم الدويري

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إنّ الأيام التي تلت الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 2005 شهدت حالة من الفوضى، حيث اقتحم السكان المستوطنات وأصبح الوضع غير مستقر.

وأضاف الدويري، خلال لقاء ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر ، أن لرئيس المخابرات المصرية آنذاك، عمر سليمان، قام بزيارة تاريخية إلى غزة في أغسطس 2005، وهي أول زيارة لرئيس جهاز مخابرات عامة إلى القطاع، خلال الزيارة التقى سليمان بجميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وأقام في قصر الحاكم المصري.

وأوضح أن سليمان التقى أيضًا برجال الأعمال الفلسطينيين سواء في غزة أو رام الله أو حتى في الولايات المتحدة، حاملاً رسالة موحدة من مصر إلى الفلسطينيين: "إسرائيل غارت من قطاع غزة، فهل يمكن لنا كفلسطينيين أن نرسل للعالم رسالة بأننا قادرون على الحفاظ على أرضنا وتطويرها وتحويلها إلى نموذج يشبه سنغافورة؟ نحن كمصر متحدين نقف معكم وندعمكم بكل ما نملك من مال وقوة".

وأشار الدويري إلى أن عمر سليمان كان أول شخصية غير رئاسية تُمنح فرصة إلقاء خطاب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو تكريم كبير لمصر، إذ وافق الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على ذلك، قائلاً: "كان الخطاب رسالة مهمة تؤكد دعم مصر الثابت للفلسطينيين، مع الدعوة لمساعدتهم في بناء مستقبلهم".

ولكن، رغم تلك الجهود، شهدت الفترة التالية للزيارة تصاعدًا في العنف، حيث تم اغتيال اللواء موسى عرفات، رئيس الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، داخل منزله، كما خطفوا ابنه "منهل" مما أثار حالة من الغضب والاضطراب.

وأضاف الدويري: "على الرغم من هذه الأزمة، واصلنا عملنا في غزة، عندما قررت حماس وغيرها تصفية "منهل"، تدخلنا بكل الوسائل، سواء العلنية أو غير العلنية، لإقناع خاطفيه بالإفراج عنه، وتم ذلك بالفعل، حيث خرج من الأسر، والتقى بالرئيس أبو مازن في مقر الحكم بغزة، وكان ذلك لحظة فرح كبيرة".