رجاء الجداوي.. بين الفن والأسرة وعلاقة خاصة بخالتها تحية كاريوكا
تحل اليوم 6 سبتمبر بذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، واحدة من أبرز أيقونات السينما والتلفزيون المصري والعربي، التي استطاعت على مدار أكثر من ستة عقود أن تترك بصمة واضحة في عالم الفن.
وُلدت رجاء باسم نجاة علي حسن الجداوي عام 1934 في مدينة الإسماعيلية، لعائلة عربية ميسورة تعود أصولها إلى الحجاز ونجد، حيث كان والدها يعمل في تجارة البحر بين مصر والحجاز واستقر في السويس.
بعد طلاق والدتها، تولت خالتها الفنانة الشهيرة تحية كاريوكا رعاية رجاء وشقيقها الأصغر فاروق، لتصبح بمثابة الأم الثانية لهما. انتقلت رجاء مع فاروق إلى القاهرة، ودخلت المدارس الفرنسية الداخلية، حيث تلقت تعليمها الأول وتعلمت اللغات، وكانت خالتها تحرص على تربيتها وتوجيهها بعناية فائقة، لتظل مرتبطة بها حتى سن الرابعة عشرة.
تحدثت رجاء الجداوي عن هذه العلاقة قائلة: «والدتي اتطلقت وكنا 5 أشقاء، فقررت خالتي تحية إنها تاخدني أنا وكان عمرى 3 سنوات وشقيقي الأصغر فاروق، لتتولى رعايتنا وانتقلنا من الإسماعيلية للقاهرة ودخلتنا مدارس فرنسية داخلية، وكانت أكثر من أم وأدين لها بكل حياتي وبقيت معها حتى سن 14 سنة».
وخلال هذه الفترة، تربت رجاء على يد مربية إيطالية تدعى بينا، التي ساعدتها على تعلم اللغة الإيطالية، مما أضاف بعدًا ثقافيًا وتعليميًا لتربيتها تحت إشراف خالتها تحية كاريوكا. وعلى الرغم من العلاقة القوية بينهما، رفضت كاريوكا بشدة دخول رجاء مجال التمثيل، ما أدى إلى حدوث قطيعة بينهما استمرت ست سنوات، بسبب رغبة رجاء في العمل كممثلة. ومع مرور الوقت، رضخت خالتها لرغبتها وعادت العلاقة بينهما قوية كما كانت، لتصبح تحية كاريوكا داعمًا أساسيًا ورافدًا مهمًا في حياتها الفنية والشخصية.
بدأت رجاء الجداوي مسيرتها الفنية من خلال فيلم غريبة عام 1958، واستمرت حياتها المهنية لما يقرب من 62 عامًا، لتصبح واحدة من أبرز الفنانات العربيات، محافظة على إرثها الفني والعائلي، ومتميزة بموهبتها وحضورها الفريد على الشاشة.