النشاط الرئاسي في أسبوع.. استقبال ولي العهد البحريني والاحتفال بالمولد النبوي
اقتصر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع المنتهي، على استقبال ولي العهد البحريني، والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
استقبال ولي العهد البحريني
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بقصر الاتحادية، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء من الجانبين وسفيري البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحّب بضيف مصر الكريم، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، ومثمناً زيارته إلى وطنه الثاني مصر. من جانبه، نقل الأمير سلمان تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، إلى الرئيس، مشيداً بعمق الروابط التاريخية بين البلدين، وتطابق وجهات النظر بين قيادتيهما في مختلف القضايا، فضلاً عن مستوى التنسيق والتشاور المستمر بينهما.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيداً مشتركاً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب دفع وتيرة تنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث ثمّن الأمير سلمان جهود مصر الحثيثة لاستعادة الاستقرار، لا سيما في قطاع غزة، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف وقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم التأكيد خلال المقابلة على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتم التأكيد على ضرورة البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، وإحياء العملية السياسية الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. كما تناولت المقابلة سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن في عدد من دول المنطقة التي تشهد توترات، مع التأكيد على أهمية احترام سيادتها ووحدة أراضيها.
الاحتفال بالمولد النبوي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، احتفال جمهورية مصر العربية بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي أُقيم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وذلك بحضور كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية؛ إلى جانب رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من السادة الوزراء وكبار رجال الدولة.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن فعاليات الاحتفال بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة ألقاها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اختتمها بتقديم هدية تذكارية للرئيس، ثم تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “رحمة للعالمين”، تلاه كلمة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن برنامج الاحتفال شمل كذلك إلقاء قصيدة بعنوان “1500 عام في ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”، واستمع الحضور إلى أغنيتين بعنوان "محمد يا رسول الله" و"محمد نبينا".
كما تفضل الرئيس بمنح عدد من المكرمين من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما منح نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى لاسم المرحوم خالد محمد شوقي عبد العال، سائق سيارة نقل المواد البترولية، الذي استُشهد متأثراً بإصابته إثر حادث اشتعال سيارة إمداد بنزين داخل محطة وقود بمنطقة العاشر من رمضان، حيث ضرب أروع أمثلة البطولة والتضحية والإيثار، مقدماً روحه فداءً لسلامة زملائه والمواطنين المتواجدين في موقع الحادث.
وألقى الرئيس ألقى كلمة بهذه المناسبة العطرة، أكد فيها "على يقظتنا وإدراكنا، لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة.. واثقين فى عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، فى كل ربوع الوطن .. ومهما تعددت وجوه الشر، وتنوعت أساليبه، فستبقى مصر - بإذن ربها - أرض الأمان والسلام والعزة".