رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


النرويج تعتمد استراتيجة خاصة لتعزيز التحول بمجال الطاقة المتجددة في إفريقيا

6-9-2025 | 20:04


علم النرويج

دار الهلال

تعتمد النرويج، الدولة الواقعة في شمال أوروبا، على استراتيجية خاصة مصممة لتعزيز التحول في مجال الطاقة المتجددة بالقارة الإفريقية، وذلك من خلال صندوقها العام "نورفند"، وشركتين صناعيتين من القطاع الخاص "سكاتيك" و"إمباور نيو إنرجي".

وأشارت وكالة "ايكوفين"، المتخصصة في الشئون الاقتصادية والمالية الإفريقية، إلى أن النرويج لا تعد رائدة في مجال الطاقة المتجددة في إفريقيا، ولكن بصمتها في هذا المجال تحدث تأثيرا ملموسا، وذلك حيث تسعي القارة للتعاون مع شركاء جدد لمواجهة تحديات الطاقة والمناخ.

وفي عام 2024، كانت 70% من استثمارات "نورفند" في مجال الطاقة بإفريقيا، بالإضافة إلى استثمار 163,9 مليون دولار أمريكي في الطاقة النظيفة.. وقد دعم هذا التمويل 2065 ميجاوات من الطاقة الجديدة، وربط 750 ألف منزل.

وبحسب "نورفند"، فإن 68,2% من إجمالي محفظة استثماراتها في الطاقة تتواجد في إفريقيا.. ومؤخرا، استثمرت الشركة 5 ملايين جنيه إسترليني (6,7 مليون دولار أمريكي) في شركة (MOPO)، وهي شركة ناشئة لتأجير بطاريات الطاقة الشمسية في غرب ووسط إفريقيا.

ويجسد مشروع "سكاتيك" الحضور الصناعي النرويجي في المشاريع الكبرى في إفريقيا، إذ تتقدم المجموعة في تونس من خلال محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميجاواط، وفي بوتسوانا من خلال تشغيل 60 ميجاواط في موقع مماديناري.. ومع ذلك، لاتزال جنوب إفريقيا سوقها الرئيسية هناك مع وجودها في مجال الطاقة الشمسية واسعة النطاق وحلول تخزين البطاريات.

ومن جانبها، تستثمر "إمباور نيو إنرجي" في الطاقة الشمسية اللامركزية.. وفي نيجيريا، تجهز الشركة سلسلة متاجر (Justrite) بألواح شمسية بقدرة 2,8 ميجاوات ذروة و5,6 ميجاوات/ساعة من وحدات التخزين، لإنتاج 8000 ميجاوات/ساعة سنويا. كما تطلق الشركة مشاريع في المغرب وتونس وغانا وكينيا، مستهدفة بشكل مباشر المصنعين وتجار التجزئة الذين يتطلعون إلى خفض تكاليف الطاقة والاعتماد على الديزل.

ويتيح هذا المزيج للنرويج بناء نفوذ مستدام في إفريقيا، حيث تدعم "نورفند" المشاريع بتمويلها، وتطور "سكاتيك" البنية التحتية الرئيسية، بينما تعزز "إمباور نيو إنرجي" القطاع الصناعي والتجاري.. كما تمتلك النرويج موارد كبيرة تحت تصرفها من خلال صندوقها السيادي، وإذا أثبتت استراتيجيتها الحالية نتائجها، فقد تمهد الطريق لتعاون أوسع نطاقا مع القارة الإفريقية.