رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فرانثيسكو دي كيفيدو.. شاعر السخرية والعمق في العصر الذهبي الإسباني

8-9-2025 | 04:00


فرانثيسكو دي كيفيدو

في مثل هذا اليوم من عام 1645، رحل فرانثيسكو غوميث دي كيفيدو إي سانتيبانييث فييجاس، أحد أعمدة الأدب الإسباني في العصر الذهبي، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا زاخرًا بالشعر، والسخرية، والفلسفة، والسياسة، ويعد واحدًا من أكثر الأدباء تأثيرًا في تاريخ اللغة الإسبانية.

ولد كيفيدو في 14 سبتمبر 1580 في مدريد لعائلة أرستقراطية، وتلقى تعليمه في جامعة كومبلوتنسي، حيث درس الفلسفة واللغات، بما في ذلك العربية والعبرية، رغم إصابته بتشوه خلقي في ساقيه وضعف في البصر، برز منذ شبابه بذكائه الحاد وسخريته اللاذعة، التي أصبحت لاحقًا سمة أساسية في كتاباته.

شاعر اللوذعانية والباروك
ينتمي كيفيدو إلى تيار الكونثيبتيسمو، الذي يتميز بالتركيز على المعاني العميقة واللغة المكثفة، في مقابل تيار الكولتيرانية الذي ركّز على الزخرفة اللفظية، وقد خاض معارك أدبية شهيرة مع منافسه لويس دي جونجورا، في واحدة من أبرز ثنائيات الأدب الإسباني.

من أبرز أعماله:
- "حياة الصعلوك دون بابلو دي سيغوفيا": رواية ساخرة تصور حياة الاحتيال والتشرد في إسبانيا القرن السابع عشر
- "الأحلام": سلسلة من النصوص الساخرة التي تنتقد فساد المجتمع والنفاق الديني
- قصائد فلسفية ودينية وعاطفية، منها ما كُتب في السجن، تعكس عمقًا إنسانيًا نادرًا

عاش كيفيدو سنواته الأخيرة في عزلة وضعف صحي، حتى توفي في 8 سبتمبر 1645 في بلدة فيانيوفا دي لوس إنفانتيس.