الصومال وجيبوتي يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات السياسية والأمنية والتنموية
بحث رئيس ولاية جلمدج الإقليمية بالصومال أحمد عبدي كاريي قوقور، مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله ، في القصر الجمهوري بجيبوتي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والتنموية.
جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات رسمية عقدها قوقور والوفد المرافق له من البرلمان الفيدرالي ووزراء من حكومته، مع كبار المسؤولين الجيبوتيين في العاصمة جيبوتي، وذلك عقب وصولهم قبل أيام تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الجيبوتي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصومالية "صونا" اليوم.
وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماعات شملت أيضا لقاءً مع رئيس وزراء جمهورية جيبوتي عبد القادر كامل محمد، لمناقشة أطر التعاون الحكومي وتعزيز التنسيق بين الإدارات المختلفة، بالإضافة إلى لقاء مع رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في جيبوتي دليتا محمد دليتا، وذلك لتعميق التعاون البرلماني وتبادل الخبرات بين البرلمانين.
وفي هذا السياق، ثمّن النائب في مجلس الشعب الصومالي عبد الرزاق آدم ورسمي ( حُسُل)، الدور الريادي لجيبوتي في دعم الصومال عبر مراحل مختلفة، معبّراً عن امتنانه للرئيس جيله وحكومة وشعب جيبوتي على الدعوة الرسمية وحفاوة الاستقبال.
وأشار النائب، إلى التطور الكبير الذي شهدته العاصمة جيبوتي منذ زيارته الأخيرة عام 2011، مبرزاً الطفرة العمرانية والتنموية التي أدهشته، ولا سيما في مدينة عرتا، التي شكّلت رمزاً تاريخياً لانطلاق مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية وبناء الدولة الثالثة بعد مؤتمرها الشهير.
وأضاف حسل أن مؤتمر عرتا يمثل محطة لا تُنسى في تاريخ الصومال الحديث، مؤكداً أن جيبوتي بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله وقفت إلى جانب الشعب الصومالي في أصعب المراحل وأسهمت في إعادة إحياء مؤسسات الدولة بعد انهيارها مطلع التسعينيات، مؤكداً أن الروابط الأخوية بين الشعبين الصومالي والجيبوتي تظل ركيزة للتعاون والتكامل في المستقبل.
وفي سياق آخر، بحث رئيس مجلس الشعب في البرلمان الفيدرالي بالصومال الشيخ آدم محمد نور مدوبي، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى الدولة فرانسيسكا دي ماورو، سبل تعزيز التعاون والشراكة بين مجلس الشعب والاتحاد الأوروبي، لا سيما فيما يتعلق بمراجعة الدستور، إضافة إلى التشريعات المهمة التي تنتظر المصادقة.
جاء ذلك خلال استقبال مدوبي للسفيرة ونائبتها كارين جات-روتر، في مكتبه اليوم الاثنين حسبما نقلت وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
واستعرض رئيس المجلس،خلال اللقاء، أعمال المجلس، خصوصًا مراجعة الدستور وما تبقى من بنوده، إضافة إلى التشريعات الأخرى المهمة لإكمال عملية بناء الدولة، مؤكدا أن الشعب الصومالي يعلق آمالًا كبيرة على حكومته وبرلمانه، مع التركيز على إكمال الدستور واعتماد قوانين تخدم الدولة والمواطنين.
من جانبها، أعربت السفيرة الجديدة عن شكرها لاستقبال رئيس المجلس لها، مشيدةً بجهود المجلس في إقرار القوانين الضرورية لبناء الدولة الصومالية، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل عن كثب مع الحكومة الفيدرالية ومجلس الشعب لتعزيز الدعم السياسي والفني.