كشفت دراسة روسية حديثة عن الكواكب الأكثر قذفًا للنيازك إلى الأرض، مشيرة إلى أن كوكبنا يتلقى سنويًا كميات غير متوقعة من النيازك القادمة من المريخ، القمر، وكويكب فيستا، أكبر كويكب في الحزام الرئيسي بين المريخ والمشتري.
وبحسب بحث أجراه علماء من معهد فيرنادسكي للكيمياء الجيولوجية والكيمياء التحليلية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ونُشر في مجلة Solar System Research، فإن الكميات السنوية المقدرة هي: 70 كيلوغرامًا من الصخور المريخية (مقسمة على 47 قطعة نيزكية)، 90 كيلوغرامًا من الصخور القمرية (112 قطعة)، 260 كيلوغرامًا من صخور كويكب فيستا (804 قطع).
وأثارت النتائج دهشة الباحثين، إذ إن فيستا — رغم بعده الشديد عن الأرض، يُعدّ المصدر الأكبر لهذه النيازك، بسبب ضعف جاذبيته، ما يجعل حتى الاصطدامات الصغيرة قادرة على قذف كميات كبيرة من الصخور إلى الفضاء، بعضها يصل في النهاية إلى كوكبنا.
ولاحظ العلماء أن كمية النيازك القادمة من المريخ والقمر متقاربة، رغم الفارق الكبير في المسافة والحجم بينهما. ويعود السبب إلى أن الاصطدامات على سطح المريخ، وإن كانت نادرة — تكون عنيفة جدًا وتُطلق كميات ضخمة من المواد.
ومن المثير أيضًا أن معظم النيازك المريخية المكتشفة على الأرض تنتمي لنوع الصخور النارية، بينما تشير بيانات المركبات الفضائية إلى أن سطح المريخ أكثر تنوعًا جيولوجيا، ما يفتح الباب أمام احتمال اكتشاف أنواع جديدة من النيازك مستقبلًا.