رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده.. «هربرت لورانس» رائد استكشاف النفس البشرية وعبقري الأدب البريطاني

11-9-2025 | 03:41


هربرت لورانس

فاطمة الزهراء حمدي

في الحادي عشر من سبتمبر عام 1885، وُلد الكاتب الإنجليزي ديفيد هربرت لورانس، أحد أبرز الأصوات الأدبية التي هزّت ثوابت الأدب الإنجليزي في النصف الأول من القرن العشرين، لم يكن مجرد روائي، بل كان شاعرًا، ومفكرًا، وناقدًا، وُصف بأنه رائد في استكشاف النفس البشرية، وعلاقاتها المعقدة بين الجسد والروح، والواقع واللاوعي، وبرغم مسيرته القصيرة نسبيًا، إلا أنه ترك خلفه إرثًا متنوعًا وجرئياً، لا يزال يثير الجدل والإعجاب حتى اليوم.

ولد لورانس في 11 سبتمبر 1885 قرية إيستوود بمقاطعة نوتنجهامشاير في إنجلترا، لأسرة عاملة متوسطة الحال، بدأ مسيرته الأدبية بكتابة الشعر والقصة القصيرة، وصدرت روايته الأولى "الطاووس الأبيض" ثم تلتها أعماله الروائية الأخرى، كان أول عمل روائي كبير يقدمه هو "أبناء وعشاق"، أما آخرها "عشيق الليدي تشاترلي" الذي نشرت عام 1928، ولم تنشر كاملة في إنجلترا إلا في بداية الستينات.

واصل لورانس الكتابة حتى أواخر أيام حياته، رغم معاناته المرض والآلام، كان شاعرا وكاتبا مسرحيا وناقدًا من الطراز الأول وروائيا في المكانة الأولى، خلف وراءه ثلاث مجلدات من الشعر، وخمس مسرحيات، وأربعة كتب في أدب الرحلات، ومجلدًا كبيرًا في النقد الأدبي، وبالإضافة إلى مجلدين من المقالات العامة التي عبر فيها عن آرائه في الحياة، مثل: "التحليل النفسي واللاوعي"، و"التخيل واللاوعي".

في ميدان القصة، ألفلورنس عشر روايات طويلة وسبع روايات قصيرة، من ابرزها  "عروس الضابط" و"الضابط البروسي" بالإضافة إلى قصص أخرى.. ومن بين أبرز أعماله الرواية: "الطاووس الأبيض"، و" المعتدي"، و"الفتاة الغامضة"، و"الحية المجنحة". أما في مجال الشعري فقد كتب: "قصائد حب وأخرى"، و"طيور ووحوش وزهور"، و"قصائد جديدة".