أ ش أ

استنكر مرصد "الإسلاموفوبيا" التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة التصريحات الأخيرة المعادية للإسلام والمسلمين الصادرة من زعيم حزب "الحرية" اليمينى الهولندى جيرت فيلدرز - المعروف بعدائه للإسلام - والتى أكد فيها ضرورة منع القرآن فى هولندا كما تم منع كتاب "كفاحى" لهتلر، حسب زعمه، وذلك قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية فى هولندا.

وأكد المرصد - فى بيان له اليوم الثلاثاء - أن هذه التصريحات العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الهولنديين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الهولندى، وأن لهم كافة الحقوق والواجبات التى يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الهولنديين.

وأوضح، أن هذه التصريحات المثيرة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الهولندى من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة الناخبين ودفعهم إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام وللمسلمين على وجه الخصوص.

ودعا إلى ضرورة سن القوانين التى تجرِم إثارة الكراهية والتمييز العنصرى ضد فئة بعينها بناء على لونها أو جنسها أو دينها، وهو أمر مستقر فى القوانين والمواثيق الدولية، وتفعيل تلك المواثيق لردع كل من يسعى إلى إثارة النعرات والصراعات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية.

وحذر المرصد من أن هذا الخطاب العنصرى ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين فى المجتمع الهولندى والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبى ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التى يروج لها فيلدرز عن "هولندا بلا مسلمين".

وطالب مسلمى هولندا بضرورة لعب الأدوار الإيجابية والفعالة فى المجتمع الهولندى وتقديم النموذج والمثل فى الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك التصريحات المسيئة وغيرها والتى تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين فى أوساط الهولنديين.

يذكر أن جيرت فيلدرز، سياسى هولندى معروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، قد أثار جدلا واسعا واحتجاجات فى العالم الإسلامى بعد إنتاجه فيلم (فتنة) المسيء للإسلام، وكان قد جدد تعهده بأنه فى حال فوزه فى انتخابات 15 مارس الجارى فسيغلق جميع المساجد ويحظر القرآن فى هولندا.