قنابل داخل حاويات القمامة في بريطانيا.. جدل وصدمة
كشفت شركات جمع ومعالجة النفايات في بريطانيا أنها باتت تواجه أزمة في الفترة الحالية بسبب السجائر الإلكترونية داخل حاويات القمامة.
وكانت المملكة المتحدة قد فرضت في يونيو 2025 حظرًا على السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد للحد من انتشارها بين المراهقين وتقليل أضرارها البيئية ومخاطر الحرائق الناتجة عن بطاريات الليثيوم داخلها، مع السماح بالأجهزة القابلة لإعادة الاستخدام بشرط شحنها أو استبدال عبواتها، وإلزام المتاجر بتوفير صناديق لإعادة التدوير، فيما أدرجت الحكومة البريطانية هذا القرار ضمن استراتيجيتها لتعزيز إعادة التدوير والاستخدام.
ومن جانبه، كشف روجر رايت، مدير الاستراتيجية والتعبئة في شركة «بيفا»، المسؤولة عن جمع 20% من النفايات في بريطانيا، أن حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد لم يحقق هدفه، بل زاد من الفوضى في مراكز إعادة التدوير.
وأضاف رايت: «نرى مزيدًا من السجائر الإلكترونية ضمن سجلاتنا، والتي سببت مزيدًا من المشكلات والحرائق أكثر من أي وقت مضى».
وصفت شركات النفايات، السجائر الإلكترونية بأنها قنابل في الحاويات، حيث تحتوي على بطاريات ليثيوم تشعل الحرائق عند سحقها في شاحنات القمامة أو مراكز الفرز.
أكد متحدث حكومي أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تجعل الأطفال مدمنين على النيكوتين وتشوه شوارع بريطانيا، ولهذا تم اتخاذ إجراءات صارمة لحظرها.
وأشار إلى إلزام المتاجر بتوفير صناديق لإعادة التدوير، على أن تشمل استراتيجية الاقتصاد الدائري المرتقبة خطة أوسع لإعادة استخدام الأجهزة وإعادة تدويرها.