قام رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأدميرال جوزيبي كافو دراجونى، بزيارة إلى جمهورية كوريا الجنوبية؛ استغرقت يومين؛ حيث شارك كمتحدث رئيسي في مؤتمر "حوار سيول الدفاعي 2025"، وعقد لقاءات مع عدد من القادة السياسيين والعسكريين في الدولة الشريكة للناتو بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وشدد الأدميرال دراجوني - خلال كلمته الرئيسية في المؤتمر - على أهمية شراكات الناتو العالمية، قائلاً إن "مقاربة الحلف اليوم أكثر تصميماً من أي وقت مضى تجاه الشراكة القائمة على الاختيار، من أجل السعي وراء القيم المشتركة والحفاظ عليها".

وأضاف أن ما يحدث في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ ينعكس على الفضاء الأوروبي-الأطلسي "والعكس صحيح".

وأكد رئيس اللجنة العسكرية أن "الوقاية أقل كلفة من الحرب، والردع أقوى عندما يكون مشتركاً، والمرونة لا تقتصر على المجال العسكري فقط، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستقلالية في مجال الطاقة، والبنية التحتية المتينة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، ونهج يشمل المجتمع بأسره"، مضيفاً: "الردع هو وسيلتنا، والسلام هو غايتنا".

وعلى هامش المؤتمر، التقى الأدميرال دراجونى بوزير الدفاع الوطني الكوري، آن غيو-باك، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال كيم ميونج سو، حيث جرى التأكيد على التعاون المتنامي والمثمر بين كوريا الجنوبية وحلف الناتو.

كما اجتمع دراجوني مع قادة من قطاع الصناعات الدفاعية الكورية، مشدداً على أهمية الاستثمار في مجال الدفاع وتعزيز التعاون الصناعي؛ وهو ما جرى الاتفاق عليه خلال قمة الناتو الأخيرة في لاهاي.