جان فيليب رامو.. عبقري الهارموني وأبرز أعلام الموسيقى الباروكية
في مثل هذا اليوم، 12 سبتمبر من عام 1764، فقدت فرنسا أحد أعظم أعلام الموسيقى الباروكية، وهو جان فيليب رامو، الذي وُلد في مدينة ديجون عام 1683، وترك بصمة مؤثرة في تاريخ التأليف الموسيقي والنظرية الهارمونية.
من الأرغن إلى الأوبرا... رحلة فنية استثنائية
بدأ رامو حياته المهنية كعازف أرغن، متنقلًا بين مدن فرنسية عدة، قبل أن يستقر في باريس عام 1721 هناك، نشر عمله النظري الأشهر "رسالة في الهارمونيا" عام 1722، والذي أحدث ثورة في فهم الإيقاع والتآلف الموسيقي، وجعل منه أحد أبرز منظّري الموسيقى في عصره.
الأوبرا الفرنسية على يديه... ولادة جديدة
رغم تأخره في دخول عالم الأوبرا حتى سن الخمسين، فإن أول أعماله "هيبوليت وأريسي" عام 1733 كانت كافية لإحداث ضجة فنية، حيث مزج بين الدراما والموسيقى بأسلوب جديد، متجاوزًا تقاليد جان باتيست لولي ، ومؤسسًا لمدرسة أكثر تعبيرًا وثراءً في الألحان.
من أبرز أعماله:
- جزر الهند الشجاعة (1735)
- كاستور وبولوكس (1737)
- طبق (1745)
تميزت أعماله بالتلاعب العاطفي الذكي، والإيقاعات المرنة، والقدرة على التعبير الدرامي العميق، مما جعله رائدًا للأوبرا الفرنسية في القرن الثامن عشر.
رغم أن موسيقاه خرجت عن الموضة في نهاية القرن الثامن عشر، فإن القرن العشرين شهد إحياءً كبيرًا لأعماله، التي تُعرض اليوم في المسارح الكبرى وتُسجل بكثافة، تقديرًا لإبداعه الذي سبق عصره.