تميل بعض الأمهات إلى استخدام العقاب والتهديد كوسيلة للسيطرة على سلوك أبنائهن المراهقين، اعتقادًا أن ذلك سيجعلهم أكثر انضباطًا، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت العكس تمامًا، حيث أوضحت أن هذه الأساليب التعسفية لا تؤدي سوى إلى نتائج سلبية، وتجعل المراهق أكثر تمردًا وعنادًا، وفقا لما نشر على موقع  Times of India، حيث أن التعامل الإيجابي مع المراهق هو السبيل الأنجح لتقويم سلوكه وتعزيز شخصيته.

اظهرت الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب التنموي وعلم الأسرة، أن المراهق لا يتأثر ولا يستجيب بأساليب العقاب والتهديدات، وذلك لعدة أسباب وجيهة تتعلق بتطور الدماغ، والسياق الاجتماعي وديناميكيات الأسرة، حيث يمر المراهق في هذه الفترة بتغيرات فسيولوجية وهرمونية، تؤثر علي سلوكه واستجابته فأساليب العقاب لا تمثله اي مخاوف بل تجعله يعند أكثر.

اهم الطرق الإيجابية لتأديب الطفل المراهق:

 الحزم بشأن الأمور غير القابلة للتفاوض:

يجب على الوالدين أن يكونا حازمين بخصوص الأمور المهمة، والغير قابلة للتفاوض والمناقشة وعدم التهاون فيها، كي يدرك ان هناك امور لا تقبل التهاون فيها خاصةً عندما يتعلق الأمر، بالدراسة، او الأمان، أو القيم الأخلاقية، مع شرح الأسباب ومناقشته بهدوء، هذا يعزز الشعور بالإنصاف والتقبل.

تعزيز السلوك الإيجابي بدلا من العقاب التعسفي:

أن العقاب الإيجابي والغير عدائي من الأساليب الجيدة التي تساعد علي تأديب طفلك المراهق، فبدلا من معاقبته بقسوة أو انتقاده، فعندما يفعل سلوك جيد يمكنك الثناء عليه، حيث أن تعزيز السلوك الإيجابي يجعل المراهق يستجيب بشكل أفضل ليدرك أن هدف عملية  تأديبه ومحاسبته ليس للانتقام بل لتعديل السلوك ، تُظهر أبحاث التعلم الاجتماعي والسلوك التطبيقي أن تعزيز السلوك الاجتماعي، يُقلل من السلوك المعارض.

نهج الإصلاح أهم من العقاب:

يمكنك اتباع نهج الإصلاح بدلا من أسلوب العقاب، حيث يمكنك التحدث مع ابنك المراهق وركزي علي التواصل الإيجابي وحاولي فهم أسباب السلوك الغير مرغوب بدلا من معاقبته، وحاولي أن تفهمي لماذا يتصرف طفلك بهذا الشكل ،وحاولي مساعدته وإصلاح سلوكه.

وضع الحدود:

يمكنك تعليم طفلك المراهق كيفية وضع الحدود والتعامل مع الآخرين بحدود، وما المسموح له وما الممنوع ،حتي يلتزم حدوده ولا يتجاوزها.