رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"اليونسكو" تدعو لحماية التعليم في أفريقيا بعد ارتفاع العنف في المدارس بمناطق الصراعات

11-9-2025 | 11:38


اليونسكو

دار الهلال

دقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ناقوس الخطر إزاء ارتفاع غير مسبوق في العنف الذي يستهدف المدارس في مناطق الصراعات، وهو واقع مقلق للغاية في القارة الأفريقية وذلك بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.

وسلطت اليونسكو في بيان - حسبما ذكر موقع "All Africa" الإخباري الأفريقي اليوم /الخميس/ - الضوء على عدد الهجمات التي تستهدف المدارس والذي قفز بنسبة 44% في عام 2024، ليصل إلى 1265 مؤسسة مستهدفة حول العالم.

وفي حين أن هذا التوجه يؤثر على العديد من المناطق المنكوبة بالأزمات، إلا أن أفريقيا تعاني أشد الضرر، حيث لا تزال النزاعات المسلحة الممتدة تحرم ملايين الأطفال من حقهم في تعليم آمن وعالي الجودة.

ومن بين 85 مليون طفل يعيشون في حالات أزمات ومستبعدين حاليا من نظام التعليم العالمي، توجد نسبة كبيرة منهم في أفريقيا، ولا سيما في دول مثل السودان ومالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والصومال.

وفي هذه المناطق، أصبح التعليم هدفا: تحرق المدارس أو تحتل، ويهدد المعلمون، ويجند الطلاب قسرا من قبل الجماعات المسلحة أو يصابون بصدمات نفسية جراء العنف.

وأدانت اليونسكو تزايد عسكرة المدارس، التي تستخدمها الجماعات المسلحة كقواعد أو معسكرات، وهي ممارسة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي.

وفي القارة الأفريقية، أفادت عدة منظمات غير حكومية بحالات موثقة، لا سيما في منطقة الساحل، حيث تحولت المدارس إلى مراكز قيادة، مما حرم المجتمعات المحلية بشكل دائم من فرص التعلم.

وفي مواجهة هذا الوضع المقلق، أكدت اليونسكو أنها عززت حضورها وجهودها في 31 دولة متضررة من الأزمات، بما في ذلك عدة دول في أفريقيا.

وتطبق المنظمة حلولا تعليمية بديلة، وتقدم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين وتسعى لضمان استمرارية التعلم حتى في أكثر السياقات اضطرابا.

وتجري حاليا مبادرات في السودان وغزة وسوريا وأوكرانيا، وكذلك في المناطق الأفريقية الأكثر تضررا، على الرغم من استمرار التحديات اللوجستية والأمنية والسياسية.

وتعمل اليونسكو حاليا على وضع خطة عمل عالمية لتزويد الدول الأعضاء بخريطة طريق لتعزيز قدرة أنظمة التعليم على الصمود في أوقات الأزمات.

ودعت المنظمة جميع الأطراف المشاركة في النزاعات، بما في ذلك في أفريقيا، إلى الامتثال الصارم لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2601 (2021) وإعلان المدارس الآمنة، الذي اعتمد قبل عشر سنوات، والذي يهدف إلى حماية المدارس من أي شكل من أشكال الهجوم أو الاحتلال العسكري.

يذكر أن اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات هو حدث للأمم المتحدة، يقام في 9 سبتمبر من كل عام، أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 مايو 2020، ويهدف إلى تسيلط الضوء على الهجمات على الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية أثناء النزاعات المسلحة، واستخدام المدارس لأغراض عسكرية، وكذلك الجهود الرامية إلى تعزيز وحماية الحق في التعليم وتسهيل استمرار التعليم في النزاعات المسلحة.