دخلت جنوب إفريقيا في مفاوضات متقدمة مع عدد من شركات السيارات الصينية بهدف جذب استثمارات مباشرة في إنتاج السيارات داخل البلاد، وأبدت إحدى هذه الشركات اهتماما بإقامة خطوط تجميع وتصنيع على الأراضي الجنوب إفريقية.
وقال نائب وزير التجارة والصناعة زوكو جودليمبي، في كلمته أمام جلسة برلمانية نقلتها منصة تايم لايف الجنوب إفريقية، إن المحادثات مع عدد من الشركات الصينية تهدف إلى دفعها للتصنيع داخل جنوب إفريقيا بدلا من تصدير سياراتها إلى البلاد.
وأضاف أن "أحد مجالات اهتمام هذه الشركات هو الاستثمار في السيارات الهجينة والكهربائية، نظرا لأن هذا القطاع يمثل السوق العالمي الذي تخدمه حاليا."
وتضيف المنصة أن جنوب إفريقيا تعد المركز الأكثر تطورًا لصناعة السيارات في القارة، لكنها تقف حاليًا عند نقطة تحول حساسة، إذ يشهد الإنتاج المحلي تراجعًا في مقابل ارتفاع حاد في واردات السيارات، خصوصا من الصين.
في الوقت نفسه، تراجع الحكومة الجنوب إفريقية نظامها الجمركي بهدف حماية الصناعة المحلية من الواردات منخفضة التكلفة.
وقال جودليمبي أن الحكومة حاولت بالفعل رفع الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوى ممكن لضمان ألا تؤدي الواردات الرخيصة إلى إزاحة السيارات المصنعة محليًا، وأشار إلى أن تنفيذ هذه التغيرات يستغرق وقتا.
وتمثل صناعة السيارات في جنوب إفريقيا حوالي 5.1% من الناتج المحلي، وتوفر نحو 116,000 وظيفة في جانب التصنيع، بينما يصل عدد العاملين حوالي 400,000 شخص.
تُعد جنوب إفريقيا من أبرز الأسواق الصناعية في القارة، وتضم حاليا عددا من مصانع التجميع التابعة لشركات عالمية مثل BMW وToyota وFord. لكن الحكومة تطمح إلى نقلة نوعية من التجميع إلى التصنيع الكامل، مع التركيز على السيارات الكهربائية والهجينة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر.