رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قبل الدراسة.. كيف توازنين بين وظيفتك ومتابعة دراسة أولادك؟| خاص

13-9-2025 | 16:14


الأم العاملة

فاطمة الحسيني

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تبدأ الأم العاملة في التفكير بجدية، عن كيف يمكنها التوفيق بين مسؤولياتها الوظيفية وضغوط الحياة اليومية، وبين متابعة أولادها دراسيًا وضمان التزامهم بالمذاكرة والأنشطة المدرسية؟، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع خبيرة أسرية أهم النصائح لتحقيق التوازن بين تلك المهمتين.

ومن جهتها قالت الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، في تصريحات صحفية لبوابة "دار الهلال"، أن تحقيق التوازن ليس مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى وعي وتنظيم وخطة عملية تضع فيها الأم وقتها وجهدها في المسار الصحيح، وذلك من خلال اتباع الخطوات الاتية:

-تنظيم الوقت، إذ يجب أن تضع الأم جدولًا يوميًا واضحًا يشمل مواعيد العمل، والبيت، ومذاكرة الأبناء، هذا الجدول يجب أن يكون واقعيًا، بحيث يراعي طبيعة عملها وساعات دوامها، وفي الوقت نفسه يضمن وجود وقت مخصص لمتابعة الواجبات والأنشطة المدرسية.

- إشراك الأب في متابعة الأبناء أمر ضروري، فالتربية والتعليم مسؤولية مشتركة، وليس من العدل أن تتحمل الأم العبء وحدها، حتى لو لم يكن الأب متفرغًا يوميًا، يمكنه تخصيص وقت لمراجعة بعض المواد أو متابعة الأنشطة، بما يخفف العبء عن الأم ويعزز دور الأبناء في الاعتماد على الوالدين معًا.

-يجب التركيز على تعليم الأبناء الاعتماد على النفس، خاصة مع الأطفال الأكبر سنًا، فبدلًا من أن تقوم الأم بحل الواجبات عنهم، يمكنها أن تكتفي بالمتابعة والتوجيه، وتشجيعهم على التنظيم الذاتي، وهو ما يخفف الضغط على الأم، ويعلم الطفل مهارات مهمة مثل الالتزام والانضباط.

-من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأمهات محاولة الوصول إلى الكمال في كل شيء، سواء في العمل أو المنزل أو الدراسة، وهذا يرهقها نفسيًا ويجعلها تشعر بالتقصير، لذلك، من المهم أن تكون الأولويات واضحة فنجاح الأبناء الدراسي يحتاج دعمًا، لكن ليس بالضرورة متابعة دقيقة لكل تفصيله صغيرة، بل يكفي إشراف ذكي ومنظم.

- الحوار مع الأبناء ضروري لبناء علاقة ثقة، إذ يساعدهم ذلك على مصارحة الأم بمشكلاتهم الدراسية أو ضغوطهم، مما يسهل إيجاد حلول عملية بعيدًا عن التوتر والصراخ.

-يجب الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل التطبيقات التي تذكر الأطفال بجدول المذاكرة أو الواجبات، بالإضافة إلى وضع روتين يومي ثابت للنوم والطعام والدراسة، لأن الاستقرار والانتظام يسهلان التوازن بين العمل والحياة الأسرية.