بعد تجربة الانفصال العاطفي، تجد الكثير من النساء أنفسهن في مواجهة مشاعر صعبة قد تعكر صفو حياتهن وتؤثر على نفسيتهن، لكن علم النفس يوضح أن وجود صديقة قريبة في هذه المرحلة ليس مجرد رفاهية، بل هو عنصر أساسي في رحلة التعافي، حيث تمنح الصديقات الدعم العاطفي والقدرة على تخطي الألم بشكل أسرع، وفيما يلي نعرض ما توصلت إليه الدراسات، وفقًا لما نشره موقع Times of India.

 الاستماع  دون حكم:

أن وجود صديق مقرب في حياتك وخاصة وقت الأزمات قد يخفف عنك الكثير، فالتواصل معهم يساعدك على الشعور بأنك لست وحدك، لأنهم يستمعون لك  بكل انتباه وتركيز دون حكم ،ويتفهمون مشاعرك وأحاسيسك المضطربة، وهذا أمر جيد في مرحلة التعافي، لذا يمكنك التحدث معهم لتخفيف صدمتك العاطفية.

إنهم يبقونك عاقلاً عندما تفقده:

وقت الانفصال قد يشعر الأشخاص باضطرابات نفسية وعدم اتزان ، فوجود أصدقاء مقربين يدعمونك في أزماتك، ويفكرون لك ويحاولون وجود حل لمشكلتك، ويعلقون علي تصرفاتك وكيفية الحفاظ على كرامتك، فهم بمثابة عقلك المفقود جراء الصدمة، فالصديق المُخلص  بعد الانفصال هو صوت العقل في خضمّ هذه الفوضى.

يقدمون الدعم العاطفي:

أن وجود صديق مقرب في حياتك وقت الأزمات، يدعمك ويحاول صرف انتباهك عن المشتتات الذهنية التي تلاحقك من التفكير ، فهم قادرين علي تقديم التشجيع من خلال اصطحابك لتناول فنجان قهوة عشوائي، أو مشاهدة التلفاز  فهذه اللحظات البسيطة، تذكرك بان الحياة مستمرة، مما يساهم في معالجة صدمتك العاطفية.

توضيح الصورة والرؤية كاملة:

وقت الصدمة قد تغرقين في بحر أحزانك، وتعيشين حياة اللامبالاة جراء الصدمة والتأثيرات النفسية، فوجود أصدقاء مقربين قد يساعدوك علي فهم نفسك دون أن يُجبرك على ذلك، ويوضخون لكي الصورة كاملة ويزيلون الغشاوة لتضح الرؤية كاملة، من خلال إبراز إدراك نقاط قوتك وأنك قادرٌة على تجاوز الصدمة ، واستفيدي من التجربة لتتعلمي الدرس، فهذا يساعدك على التعافي بشكل سريع.

يحتفلون بعودتك:

بعد التعافي من الصدمة، قد يحتفي أصدقائك المقربين لعودتك لطبيعتك وحياتك، فهم أكثر أشخاص يتمنوا سعادتك وهم موجودين ليدعموك ويساندوك وقت الأزمات والنجاح و يحتفلون بانتصاراتك سواء كانت كبيرة  أم صغيرة.