صمت الزوج المستمر.. كيف تفرقين بين الغموض والتجاهل وطرق التعامل معه؟|خاص
تشعر بعض الزوجات بالحيرة أمام صمت الزوج المستمر، فبينما تميل المرأة إلى التعبير بالكلمات والفضفضة للتفريغ عن مشاعرها، يفضل الرجل اللجوء إلى الصمت كوسيلة للتفكير أو للتعامل مع الضغوط، وهنا يختلط الأمر على كثير من النساء، هل هو غموض طبيعي في شخصية الشريك، أم تجاهل متعمد قد يهدد العلاقة؟
ومن جهتها، تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الصمت عند الرجل في أغلب الأحيان ليس علامة على الإهمال، بل جزء من طبيعته وفطرته، فقد يتوقف عن الكلام عندما يفكر، أو عندما يمر بضغط عصبي، أو حتى حين يشعر بالحزن، وعلى عكس المرأة، التي تجد راحتها في الكلام، يعتبر هو الصمت طريقًا للهدوء والاستجمام.

وأضافت، من المهم أن تدركي أن هناك فروقًا فردية بين شخصية وأخرى، وأن خريطة زوجك هي مفتاح الفهم الصحيح، فمع العشرة والتعامل اليومي ستتمكنين من التمييز، بين متى يكون صمته دلالة على التفكير أو الحاجة للراحة، ومتى يتجاوز ذلك ليصبح تجاهلًا أو إهمالًا واضحًا.
نصائح للتعامل مع صمت الزوج
-امنحيه مساحته الخاصة عندما يحتاج إلى الهدوء، ولا تضغطي عليه بالأسئلة أو النقد.
-اختاري التوقيت والأسلوب المناسبين لفتح الحديث، دون لوم أو شكوى.
-احترمي لحظاته الصامتة لتجدي منه الاستماع والاحتواء عندما تحتاجين إلى الفضفضة.
واختتمت كلامها مؤكدة، على أنه في حال تحول الأمر إلى تجاهل متعمد أو إهمال واضح، فستشعرين بذلك بسهولة، إذ يختلف تمامًا عن الصمت الطبيعي، هنا لا بد من المواجهة الهادئة والحوار الصريح حول الاحتياجات المشتركة في العلاقة، لأن الزواج في النهاية هو شراكة قائمة على التوازن، فمثلما يحتاج الرجل لمساحة صمت، تحتاج المرأة للكلام والتعبير، وإذا احترمت هي طبيعته ووقته، فسيقابل ذلك بتقدير وإنصات لمشاعرها واحتوائها، لأن الهدف دائمًا هو الوصول إلى راحة وسعادة مشتركة.