عقدت الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين دولة الإمارات ومفوضية الاتحاد الإفريقي في أبوظبي، استنادا إلى مذكرة التفاهم الموقّعة عام 2019، وفي إطار الحرص المشترك على تعزيز الشراكة وتوطيد التعاون في المجالات المختلفة، إضافةً لمذكرة التفاهم الأخيرة الموقعة في يوليو 2025 بشأن الشراكة الصحية في القارة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم السبت أن الجانبين اتفقا على المضي قدما في تحقيق نتائج ملموسة من خلال تكثيف التنسيق الفنّي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد مشاورات سياسية منتظمة لمتابعة التقدم المُحرز.

وفي سياق التطورات الأخيرة في المنطقة، أعرب الجانبان عن تضامنهما الكامل مع دولة قطر الشقيقة إزاء الهجمات السافرة والجبانة التي شنتها إسرائيل، والتي تمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، دعم الاتحاد لسيادة دولة الإمارات على جزرها المحتلة: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، كما تم تسليط الضوء على البعد الاقتصادي للشراكة، حيث أصبحت دولة الإمارات أكبر مستثمر في إفريقيا، مستندةً إلى رؤية تقوم على تعزيز التنمية المشتركة، وتوسيع الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل، بما ينسجم مع أولويات القارة في مجالات الكهرباء والرقمنة وتمكين المرأة والشباب.